حياة

“غواصة روسية” تصل إلى “أعماق جديدة” تحت الماء

218TV| رصد إخباري

لطالما كان الاتحاد السوفييتي السابق قوة عظمى في العالم، ولطالما حافظت روسيا على عظمة الاتحاد فيها كدولة تعثرت قليلا لكنها كانت تقف في كل مرة على قدمين من ثقة، وقد كان علم أعماق البحار والمحيطات من أكثر العلوم تقدما في الاتحاد السوفييتي السابق، لكن البحوث العلمية في هذا المجال توقفت بعد تفكك الاتحاد لغياب الأموال المخصصة لها.

لكن سلاح البحرية الروسي استمر في البحوث العلمية في أعماق البحار والمحيطات، بسبب تزود بعض السفن العلمية برادارات مائية قوية، عثر أحدها أثناء إحدى البعثات العلمية العسكرية على خندق أعمق من “خندق ماريانا” البالغ “11” ألف متر، بينما لم يعلن البحارة العسكريون عن اكتشافهم هذا، معتقدين أن تلك المعلومات قد تكون خاطئة لاحتمال وجود خطأ في قياسات راداراتهم.

وبعد ذلك أمرت قيادة البحرية الروسية بتصنيع غواصة غير مأهولة بمقدورها النزول إلى عمق حتى “14” ألف متر، فتولى أحد المراكز العلمية في الجيش الروسي تصميم تلك الغواصة ونجح في ذلك وأنتج أول نموذج لها يمكن تحويله إلى غواصة مأهولة بعد إدخال تعديلات بسيطة فيه، ليأخذ البحارة الروس إلى أعماق لم يصل إليها إنسانُ من قبل في هذا العالم.

ويشار هنا إلى أن “3” أشخاص فقط سبق لهم أن نزلوا إلى قعر خندق ماريانا على مدى تاريخ البشرية، وهم الأميركي “دون ويلي” والسويسري “جاك بيكار” اللذان نزلا إلى هناك عام “1960” على متن غواصة “تريست”، وأيضا المخرج السينمائي “جيمس كاميرون” في مارس من عام “2012”، ويبدو أن تميز هؤلاء الرجال الثلاثة لن يستمر طويلا بوجود الغواصة الجديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى