العالم

غضب الشارع اللبناني مُستمر رغم “الحكومة الجديدة”

خرج المتظاهرون مرة أخرى إلى شوارع لبنان الأربعاء، قائلين إن الحكومة التي تم تشكيلها في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، لم تلبِ مطالبهم بتشكيل حكومة من التكنوقراطيين قادرة على التعامل مع الأزمة الاقتصادية العميقة في البلاد.

وشكل رئيس الوزراء اللبناني، حسن دياب، حكومته بعد أن اتفقت جماعة حزب الله الشيعية وحلفاؤها على حكومة يجب أن تعالج على وجه السرعة أزمات الدولة المثقلة بالديون.

ويرأس دياب، الأستاذ البالغ من العمر 60 عامًا، الآن حكومة مكونة من 20 عضوًا، معظمهم من المتخصصين المدعومين من الأحزاب السياسية، ولكن دون مشاركة الأحزاب السياسية اللبنانية الكبرى التي تتمتع بالدعم الغربي.

وقلل مهند الحاج علي، من مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، من العلاقة الوثيقة بين حزب الله ودياب، قائلاً إن الحكومة الجديدة تواجه تحديًا مباشرًا في مواجهة أزمة السيولة التي ضربت عملة الليرة المحلية، مما دفع البنوك إلى فرض ضوابط على رأس المال وزيادة التضخم.

وقال حاج علي لوكالة “صوت أمريكا”، “لقد تم اختيار دياب من قبل التحالف.. إلى حد كبير، ينتظر المجتمع الدولي لمعرفة ما يخرج من هذه الحكومة.”

ويقول وزير المالية الجديد غازي وزني، إن لبنان بحاجة إلى مساعدات أجنبية لإنقاذها، ويصف الموعد النهائي لسداد الديون بأنه “كرة نار”.

وطالب المتظاهرون من جميع أنحاء لبنان على مدار الأشهر الماضية، بإصلاحات شاملة، مع تشكيل حكومة من التكنوقراط المستقلين كخطوة أولى لاستئصال الفساد المستشري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى