العالم

غضب الشارع العراقي يتصاعد.. وحصيلة القتلى ترتفع

اشتبك المحتجون في العاصمة العراقية بغداد مع قوات الأمن على جسر فوق نهر دجلة، بعد أن أسفرت الاشتباكات السابقة عن إغلاق ثلاثة جسور أخرى، مما أدى إلى شل حركة المرور.

وتركزت الاحتجاجات في ميدان التحرير، على الضفة الشرقية لنهر دجلة، وكان المتظاهرون يحاولون الوصول إلى المنطقة الخضراء الواقعة على الجانب الآخر، والتي تضم مقرات حكومية وسفارات أجنبية.

وبينما تحرك المحتجون نحو جسر الشهداء، مروا بالقرب من مقر البنك المركزي. انتشرت قوات الأمن العراقية بأعداد كبيرة حول البنك وبدأت في إجلاء الموظفين من المبنى.

وقال مسؤولون أمنيون ومسؤولون طبيون إن 29 شخصًا على الأقل أصيبوا بعد ضربهم بالهراوات أو تعرضهم للغاز المسيل للدموع.

وفي ميدان التحرير، دعت عائلة وأصدقاء الناشطة صبا المهداوي، الناشطة والمتطوعة البالغة من العمر 37 عامًا إلى إطلاق سراحها بعد أن اختطفت نهاية السبت.

وقال شقيقها أحمد المهداوي، إن رجالا ملثمين يرتدون ملابس سوداء اقتادوا صبا أثناء عودتها إلى المنزل بعد مشاركتها في مظاهرة بوقت متأخر من يوم السبت، مضيفا أن العائلة لم تتلق أي معلومات عن مكان وجودها منذ اختفائها.

وقال متظاهر ومسعف إن اثنين من المحتجين العراقيين قتلا في اشتباكات بمدينة كربلاء الشيعية المقدسة، التي شهدت تظاهرات نادرة ضد الحكومة في الأيام الأخيرة.

من جهتها أصدرت السفارة الأمريكية في بغداد بيانًا يدعو الحكومة إلى “التعامل بجدية وعاجلة مع المواطنين العراقيين الذين يطالبون بالإصلاح”.

وقال البيان “نشجب قتل وخطف المتظاهرين العزل وتهديدات حرية التعبير ودائرة العنف التي تحدث.. يجب أن يكون العراقيون أحراراً في اتخاذ قراراتهم بشأن مستقبل أمتهم”.

وقتلت قوات الأمن العراقية ما لا يقل عن 273 متظاهرًا في موجتين رئيسيتين من المظاهرات منذ أوائل أكتوبر، بما في ذلك أربعة توفوا يوم الأربعاء متأثرين بجراحهم التي أصيبوا بها في وقت سابق.

ووعد قادة العراق بالإصلاحات والانتخابات المبكرة، لكن العملية التي وضعوها قد تستغرق شهوراً، ولم تنجح في نزع فتيل الاحتجاجات التي تزايدت في الأيام الأخيرة.

وركز المحتجون غضبهم على الأحزاب السياسية الشيعية، التي يرتبط العديد منها بعلاقات وثيقة مع إيران، ويشكون من الفساد الواسع النطاق ونقص فرص العمل وضعف الخدمات الأساسية، مع انقطاع التيار الكهربائي بانتظام رغم احتياطيات البلاد النفطية الهائلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى