أخبار ليبيااخترنا لك

غسان سلامة: معيقو الانتخابات يريدون البقاء في مناصبهم

218TV|خاص

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة خلال إحاطة قدمها من طرابلس عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي ليل الجمعة أن هناك أطرافا في ليبيا لم يسمها تحاول إعاقة المؤتمر الوطني الجامع الذي سيعقد في ليبيا في وقت لاحق هذا العام، وأنه يسعى من أجل ضمانات أن يكون هذا المؤتمر مقدمة لعملية سياسية انتقالية في ليبيا، وصولا إلى الانتخابات التي قال سلامة إن الليبيين يريدونها في أسرع وقت ممكن، عكس أطراف لم يسمها أيضا تريد تأجيل الانتخابات وإعاقتها من أجل البقاء في مناصبهم.

وشدد سلامة في إحاطته وهي الثامنة منذ توليه منصبه الأممي في ليبيا على أن الانتخابات يجب أن تُضْمَن نتائجها من كل الأطراف الليبية، ويجب أن يجري الإعداد لها بتأنٍ وتلبية شروطها الأمنية والتقنية، داعيا إلى اعتماد المخصصات المالية لها، والتوافق بين الأطراف السياسية في ليبيا على استكمال المتطلبات القانونية لهذه الانتخابات، وتمرير الاستفتاء على مشروع قانون الدستور في ليبيا.

الاقتصاد

اقتصاديا قال سلامة إن سعر صرف الدينار مقابل الدولار قد تحسن كثيرا في ظل إجراءت اتخذها مصرف ليبيا المركزي، وأن الاقتصاد يتعافى ببطء، وأن طوابير الليبيين أمام المصارف للحصول على سيولة قد تقلصت إلى حد كبير، لافتا إلى أسعار السلع قد انخفضت بشكل كبير، وأن أسعار بعض السلع قد وصل انخفاضها إلى نحو 40%، معلنا أن وصول إنتاج النفط إلى نحو مليون برميل يوميا قد حقق إيرادات مالية للدولة الليبية.

الوضع السياسي

وبشأن الوضع السياسي في ليبيا قال سلامة إنه من الواقعية القول إنه من دون قيادة وطنية في ليبيا تتولى زمام الأمور فإن الأوضاع السياسية لن تكون مستقرة، ولن ينتقل الليبيون إلى دولة آمنة ومستقرة، مطالبا كل السياسيين في ليبيا بالابتعاد عن مصالحهم السياسية الضيقة، والتفكير بالمصلحة الوطنية العامة، مؤكدا أنه يسمع من الساسة الليبيين مباشرة أنهم مستعدون للدخول في عملية سياسية، والانتقال إلى مرحلة الانتخابات هذا العام، معتبرا أن هذا الأمر بدا مشجعا له.

الملف الأمني

أمنياً قال سلامة إن بعثة الدعم الأممي بدأت تشرف على برامج لتدريب العديد من عناصر الشرطة في ليبيا لتكون قادرة على تولي مسؤولياتها الأمنية في مرحلة لاحقة، قبل أن يبدي سلامة استغرابه من بقاء جماعات مسلحة في العاصمة هي المسؤولة عن الأمن، بينما ينبغي أن تكون هذه المهمة محصورة بقوات أمن وشرطة نظامية، معتبرا أن وزارة الداخلية في طرابلس تقوم بجهد حاليا للإشراف على تنفيذ الترتيبات الأمنية، ومعالجة الوضع الأمني، لافتا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال صامدا في طرابلس، وأنه مستمر بدعوته لكل الأطراف لاحترام هذا الاتفاق الذي وقع في سبتمبر الماضي.

الخاصرة الرخوة

في شأن الجنوب قال سلامة في مجلس الأمن إن الجيش الوطني بدأ عملية عسكرية نحو المنطقة، وأنه يريد لهذه العملية أن تتسم بالحرص على حماية المدنيين وتجنب استهدافهم، وأن تكون العملية العسكرية بعيدة عن انتهاك القوانين ذات الصلة بحقوق الإنسان، لافتا إلى أن الجنوب لا يزال الخاصرة الرخوة لليبيا بسبب وجود عناصر من داعش، وتجار بشر يقومون بعمليات التهريب ويرتكبون الجرائم، مؤكدا أنه في زيارته الأخيرة للجنوب سمع شهادات قاسية جدا، وكيف أنهم لا يستطيعون مغادرة منازلهم بعد مغيب الشمس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى