أخبار ليبيا

غسان سلامة عاد إلى “التأمل”.. لكن من طرابلس

218TV|خاص

باستثناء “تغريدات رسمية”، وفي “مناسبات محددة” فإن المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة يتحاشى بـ”ذكاء يُحْسب له” أي “إشارات سياسية” يمكن أن تُفسّر بـ”له أو عليه”، فيما حسابه الرسمي على موقع “تويتر” تحوّل إلى “منصة تلميح”، فيما تحوّل عدد كبير من الليبيين إلى “اقتفاء أثر” هذه التلميحات التي أصبحت في الأسابيع الأخيرة على شكل “صور من الطبيعة” إما في منطقة كفر دبيان الكسروانية في موطنه الأم لبنان، أو مؤخرا حين التقط من شرفته مشهدا لما بدا أنه الغروب من فوق البحر في العاصمة طرابلس.

“المثقف والجنتلمان اللبناني” غسان سلامة تدرّب حتى في بيئته السياسية اللبنانية أن يُطيّر مواقفه السياسية بـ”الألغاز والتلميح”، لكن بـ”تهذيب عالٍ”، فحين نشر صورة لـ”الطبيعة الخلّابة” بمسقط رأسه اللبناني، تردد تأويلاً أن سلامة يشير إلى دخوله “مرحلة تأمل” بشأن مصير تجربته السياسية في “حقل الأشواك الليبي”، في ظل ربط لم يبد مبررا أو معقولا مع دخول “الدبلوماسية الأميركية القوية” ستيفاني وليامز إلى البعثة الأممية في ليبيا كنائبة له، لكن سلامة عاد إلى “المشهد الليبي”، ومن دون أن يكشف أو يهمس “نتيجة تأمله”، وما إذا كان قد أعطاه “دفعاً قوياً” للعودة بـ”زخم أكبر” لمستنقع الأزمات الليبي.

“صورة الغروب” من فوق بحر العاصمة لا تزال مُحيّرة، تفسيرات عدة ظهرت وإما في طريقها لأن تظهر، ولماذا الغروب تحديدا وليس الشروق من “الشرفة الليبية”، وسط تساؤلات ما إذا كان سلامة يُلمّح إلى “تجربته الليبية”، وأنها بدأت بـ”الغروب”، أو أنه مثلا يقصد “غروب الأزمة في ليبيا”، خصوصا وأن سلامة يتحدث بـ”حساب ووزن” لكلماته، وصوره ليست استثناءً.

سبق لغسان سلامة أن “فتح قلبه” حين غادر “المستنقع العراقي” الذي نجا منه بأعجوبة، بأن الأمم المتحدة ليس لها كلمة في العراق وأن النفوذ للدول القوية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، فهل “الصور اللغز” التي ينشرها لغايات التأمل من كفردبيان إلى بحر طرابلس هي صور تشي بالكثير عما تفعله القوى الكبرى وأميركا فعليا في ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى