أخبار ليبيااخترنا لك

غسان سلامة بعد عامين في “الحريق الليبي”: “قلق أعمق”

218TV|خاص

يتم المبعوث الأممي إلى ليبيا الدبلوماسي اللبناني الدكتور غسان سلامة الشهر الحالي عامين له في ليبيا منذ أن توافق العالم على اختياره ل”المهمة المستحيلة” في ليبيا، بعد فشل العالم في تمرير اسمين أحدهما دبلوماسي أميركي هو ريتشارد ولكوكس، وآخر سياسي فلسطيني شغل رئاسة الحكومة في بلاده وهو سلام فياض، قبل أن يظهر اسم سلامة الذي جاء من “مهمة أممية” في العراق، بالكاد نجا منها حينما دُمّر مقر الأمم المتحدة، عدا عن أنه آت من بلد عاش أزمة سياسية وأمنية وإنسانية معقدة في ظل حرب أهلية دامت 15 عاما.

منذ حضوره إلى ليبيا يميل غسان سلامة إلى “أداء واقعي”، قال مرارا إنه لا يملك عصا سحرية، وشدد مرارا على أن الأمم المتحدة تساعد الليبيين على الوصول إلى مسارات سياسية أمنية، لكنها لا تفرض أيا منها عليهم، ورغم انفتاح سلامة على كل الأطراف الليبية، إلا أنه سرعان ما أظهر سلامة “تلميحاً” عبر صور وعبارات غامضة على حسابه الشخصي على “تويتر” ما يوحي تعبه وإرهاقه من “الحريق الليبي”، إذ نشر في أحد الأيام صورة رجل إطفاء مصاب وهو يستند على كتف زميل آخر له، ما أطلق انطباعات بأن سلامة يُصرّح ب”تعبه وإرهاقه”.

يُحْسَب ل”الجنتلمان اللبناني” أنه لم ينحاز إلى طرف ليبي ضد آخر، وأنه حاور الجميع، وأنه زار الجميع، بل يتفوق على كل أسلافه في المهمة الدولية في ليبيا بأنه “فتح النار” على طبقة سياسية فاسدة قال إنها تمارس “نهباً منظماً” لأموال الليبين، فيما ظل سلامة يتساءل عن ضياع وتبديد ثروات الليبيين على صراعات سياسية وعسكرية لن تأتي بالحل لهم، فيما لوحظ أن غسان سلامة مال إلى “صمت أكبر وأعمق” منذ بدء العملية العسكرية للجيش الوطني في طرابلس قبل ثلاث أشهر، وهو تحرك أجهض استعداد سلامة لعقد مؤتمر وطني جامع كان سيعقد في مدينة غدامس قبل عشرة أيام من بدء الحرب في طرابلس.

بعد عامين من قبوله بالمهمة الدولية في ليبيا، وبعد أن جاء ليراكم البناء الدبلوماسي لأسلافه الخمسة في المنصب بدءا من الأردني عبدالإله الخطيب، مروروا باللبناني طارق متري، والبريطاني أيان مارتن، والإسباني ليوناردينيو ليون، والألماني مارتن كوبلر، يعتقد ليبيون كثر أن مهمة المبعوث الأممي في ليبيا بحاجة إلى إعادة صياغة، وإلى بحث أكبر في جدواها خصوصا وأن مبعوثين دوليين يشكون من قلة الامكانيات، وعدم وجود قوة أو نفوذ لفرض مسارات للحل، وهو ما يجعل من مهامههم ليس سوى “تقطيعا للوقت”، إلى حين استبدال مبعوث بمبعوث جديد، ثم تبدأ الدوامة من جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى