العالم

عُمان مشغولة ب”ثلاثة سلاطين”.. وترقب كبير

218TV|خاص

تكشف مصادر عُمانية رفيعة لموقع قناة (218) إن السلطان قابوس بن سعيد يعاني من تداعيات صحية ازدادت حدتها خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، لكنه لا يزال على قيد الحياة ويُجيد الاتصال بمَن حوله من كبار مساعديه، ويقوم بتوجيههم، فيما اعتادت الحكومة العُمانية أن تلتزم الصمت حيال شائعات تتعلق بعُمان أو كبار الشخصيات فيها، أو بشأن المبادرات واللقاءات السياسية التي تعقدها، وهو إجراء عُماني لم يتغير منذ أربعين عاما.

وتشير المصادر العُمانية الخاصة إلى أن مرض السلطان وتدهور صحته في أوقات كثيرة منذ عام 2014 بات معروفا للعمانيين، ولا يُشكل أي سر، وأن الديوان السلطاني يعلن رسميا عن سفر السلطان إلى الخارج لإجراء فحوصات طبية، أو لتلقي العلاج، مؤكدة أنه عاد إلى مسقط يوم الثالث عشر من الشهر الحالي بعد زيارة متابعة علاجية في أحد المشافي البلجيكية، فيما لم تنف المصادر أن تكون المؤسسات العُمانية قد تهيأت أكثر من مرة خلال السنوات الماضية ل”مسألة الخلافة”، المحددة نصاً في النظام الأساسي “الدستور” لعُمان، خصوصا مع اشتداد تداعيات صحية مرً بها قابوس بن سعيد.

وطبقا للمصادر أيضا، فإن مسألة الخلافة لا تثير قلق المسؤولين العمانيين لأنها محددة دستورا وقانونا، وهي تبدأ باختيار العائلة الحاكمة البوسعيدية للسلطان الجديد، وإذا لم يحصل توافق بين أعضاء العائلة البوسعيدية، فإن مجلس الدفاع الأعلى يلجأ لفتح نسختين متطابقتين من رسالة كتبها السلطان قابوس بن سعيد، أمام رئيس المحكمة الاتحادية العليا وفيها يفترض أن يكون السلطان قد أشار إلى اسم خليفته، الأمر الذي يفترض أن تسير به المحكمة العليا ومجلس الدفاع الأعلى.

ومنذ عودة السلطان قابوس السريعة إلى بلاده، فإن العمانيين باتوا يتداولون بقلق معلومات عن صحة السلطان قابوس الذي استشفى من أزمات صحية عدة مرّ بها منذ عام 2014، لكنهم يتداولون أيضا تكهناتهم وتوقعاتهم بشأن مَن يكون قابوس بن سعيد قد اختاره خلفا له، إذ يبرز هنا اسم أسعد بن طارق البوسعيدي وهو ابن عم قابوس ك”سلطان جديد” بعد وفاة قابوس، خصوصا أن أسعد بن طارق قد رقي عام 2017 ليكون نائبا لرئيس الوزراء، وممثلا شخصيا له، الأمر الذي اعتبر وقتها بأنه “إشارة سلطانية” لهوية خليفة قابوس، خصوصا أن أسعد بن طارق -شقيق طليقة قابوس” هو الأقرب للسلطان.

ولا يبدو اسم أسعد بن طارق محسوما، فإذا قرر السلطان قابوس نقل منصب السلطان إلى “جيل شباب العائلة الحاكمة”، فإنه يبرز هنا اسم تيمور بن أسعد بن طارق الذي يعتبره قابوس ابنا له، وقرّبه جدا منه، ولوحظ أن السلطان يهتم به اهتماما كبيرا منذ سنوات، لكن عمانيين يقولون في مجالسهم الخاصة، إن السلطان قابوس قد لا يُقْدِم على هذه الخطوة خصوصا عبر تجاوز والد تيمور وأعمامه الأقوياء الوزراء في الحكومة العمانية، وهم شهاب بن طارق، وهيثم بن طارق، ما يجعل العمانيين يقلبون منذ أيام المعلومات بشأن “السلطان المريض”، و”سلاطين مفترضين” بانتظار الكشف عن مضمون رسالة حاسمة، إذا لم تسم العائلة الحاكمة سلطانا جديدا خلال ثلاث أيام من وفاة السلطان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى