العالم

“عُقدة اسطنبول” تُلاحق أردوغان وتكسر حزبه الحاكم

شكّلت هزيمة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في انتخابات بلدية اسطنبول، علامة فارقة، كشفت عن صراعات داخلية داخل الحزب الحاكم، كان أبرزها، الانتقادات التي وجّهها رئيس وزراء تركيا السابق أحمد داود أوغلو، للحزب وسياساته التي أدّت إلى تشتّت عناصر الحزب البارزين، الذين يبحثون عن طوق النجاة بلدهم.

ووجّه أوغلو نقدا لاذعًا، خلال فعالية أقامها إقليم “إلازيج”، للحزب الحاكم، قائلا يجب أن يدفع من تسبّب في تراجع مبادئ حزب العدالة والتنمية، الثمن.

وأوضح رئيس الوزراء التركي السابق، أن خسارة الحزب الأخيرة، التي كانت في المرة الأولى بفارق 13 ألف صوت والمرة الثانية بـ 800 ألف صوت، تعكس تراجع شعبية الحزب في كل تركيا، مشيرا في حديثه أن بلاده تواجه أزمة اقتصادية، ولا نملك رؤية اتجاه حلحلتها، مِثلما حدث في العام 2008، حين كان الحزب يملك قيادات قادرة وعلى دراية بالاقتصاد.

المعارضين لسياسة أردوغان الداخلية والخارجية على وجه الخصوص، برز في الآونة الأخيرة، بعد خروج سياسيين وإعلاميين، وتفاقم الأزمات التي أحدثها الرئيس رجب طيب أردوغان، في سوريا التي تعدّ “المأزق الكبير” بعد الهزائم المتتالية والخسائر التي يلتقّاها جنود أتراك في إدلب السورية.

وأحد الأسباب الرئيسية لتراجع شعبية الرئيس التركي داخل البلاد، يعود لاحتكار الذي يمارسه أردوغان في الرأي السياسي للحزب والدولة، التي أثّرت بشكل كبير على الاقتصاد بشكل سلبي، وتوسّع العداوات الداخلية والخارجية سياساته العامة وتوجهاته. بحسب ما ذكرته مصادر صحفية ومراقبون.

التصدّعات في الحزب الحاكم، وصل مداها إلى ما هو أبعد من معارضة سياسة الرئيس، وبرزت مؤخرا في الاستعدادات التي يعمل عليها رئيس الوزراء السابق علي باباجان وعبدالله غول الرئيس السابق، لإنشاء حزب جديد منافس للحزب الحاكم.

وتوقّع كبير الخبراء الاقتصاديين في مؤشر آي.إتش.أس ماركت، عودة علي باباجان للواجهة من جديد، سيلقى ترحيبًا من المستثمرين والأسواق الدولية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى