أخبار ليبيااخبار طرابلساخترنا لك

“عُرُم” معلومات عسكرية سرية على “فيسبوك ليبيا”

218TV|خاص

في التقاليد العسكرية إن كانت لجيش نظامي أو حتى لعصابة مسلحة، فإنه لا يجوز الكشف عن أي خطط أو معلومات عسكرية لها صلة بالعمليات القتالية، أو انتقال القوات من محور إلى محور، أو حتى تلك المتعلقة بعمليات المباغتة والاقتحام والانسحاب، بل إن بعض الدول تعتبر معلومات قواتها المسلحة “سرية للغاية تحت طائلة المساءلة القانونية”، وحتى العصابات المسلحة فإنها تقوم بإعدام من يُسرّب معلوماتها إلى الخصوم، أما في “زمن اللا معقول واللا مقبول الليبي”، فهناك قصة أخرى تستحق الإضاءة.

في “الزمن الليبي المقلوب” أصبح بوسع أي راصد لموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن يعرف سير العمليات العسكرية، والمعلومات العسكرية لخط سير قوات جيش نظامي مثل الجيش الوطني، أو حتى تلك المعلومات المتعلقة بمجموعات مسلحة خارجة عن القانون، وهي معلومات سرية باتت متاحة بكثافة لافتة على فيسبوك، ما يُعرّض الجانبين لخطر الرصد، واقتفاء الأثر عسكرياً، وبالتالي احتمالية تغيير الخصم في المعركة لخططه العسكرية طبقا للمعلومات العسكرية الدقيقة المنشورة على “فيسبوك”.

تقول أوساط متابعة لـ”عُرُم المعلومات العسكرية” المتداول على فيسبوك، إنه سيكون مقبولا لو كان في سياق التحليلات والتوقعات والتكهنات من قبل جمهور المتخاصمين عسكريا، لكن الطامة الكبرى أن هذه الأسرار تتضمنها منشورات لضباط وقادة عسكريين في الجيش الوطني بخصوص سير المعارك المقبلة على محاور القتال قرب العاصمة طرابلس، فيما تشير الأوساط إلى أنه من الطبيعي جدا أن تتناثر “أسرار ومعلومات” جماعات مسلحة لا رابط بينها سوى “المكاسب والمغانم”، لكن نشر معلومات عسكرية عن تحركات ومسارات مرتقبة من قبل عناصر في جيش نظامي هو أمر لا يراه كثير من الليبيين أمرا مقبولاً، خصوصا في ظل تحالف جماعات مسلحة عدة لإفشال العملية العسكرية للجيش في العاصمة، والتي بدأت قبل نحو ثلاث أشهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى