أخبار ليبيا

“عين حمراء أميركية” وراء تغيّر نبرة باشاغا مع المسلحين

تأكيداً لتوقعات سابقة نشرتها 218، كشفت مصادر أمنية مطلعة أن وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، تلقى تعليمات أمريكية بضرورة إبعاد المجرمين المطلوبين دولياً وأصحاب السوابق عن الوزارة والمؤسسات السيادية التي تقع ضمن سيطرة الوفاق.

وتُمثّل هذه المطالب إقراراً أمريكياً ضمنياً للدوافع التي حركت قوات الجيش الوطني نحو العاصمة في أبريل الماضي، على رأسها التشكيلات المسلحة التي ينضوي تحتها إرهابيون ومطلوبون دولياً، دون أي تحرّك حقيقي ضدهم من قبل الوفاق.

وبحسب ما نقلته المصادر الأمنية لـ218، فإن المسؤولين الأمريكيين وضعوا تنفيذ هذا الشرط كإحدى الخطوات اللازمة لدعم حكومة الوفاق.

يُشار إلى أن وزير الداخلية المفوض كان قد زار واشنطن منتصف نوفمبر الماضي، وشارك رفقة وزير الخارجية، محمد الطاهر سيالة، في لقاء أمني دعت له الحكومة الأمريكية، تضمّن نقاشات حول الوضع في ليبيا والتطورات العسكرية في طرابلس.

وفور عودته إلى طرابلس، خرج باشاغا في مقطع مُصوّر مُهاجماً التشكيلات المسلحة حيث أقرّ بتدخلها في مؤسسات الدولة والعمل على ابتزازها وعرقلة مسيرتها، وقال إنه سيمنح هؤلاء المسلحين والمسؤولين المتورطين في تهديد الأمن فرصة قصيرة ليبتعدوا عن إفساد حياة الناس، حسب قوله، وهي المرة الأولى التي يخاطب فيها التشكيلات المسلحة بهذه “النبرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى