العالم

“عون” يكلّف “الحريري” بتشكيل الحكومة اللبنانية

عام مضى على استقالته من الحكومة على وقع الانتفاضة الشعبية، ليعاد اليوم تكليف سعد الحريري بتشكيل حكومة لبنانية جديدة للمرة الرابعة، عقب مشاورات نيابية أجراها رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم، ونال الحريري فيها أكثرية أصوات النواب، ليشرع في مهمة لن تكون سهلة على وقع خلافات الفرقاء والمطالب بحصص وزارية، وهو لغم انفجر فيمن سبقه من المكلفين بتشكيل الحكومة وفشلوا، وحصل الحريري في ختام الاستشارات النيابية على 65 صوتا من أصل 128 صوتا، فيما لم يسم 53 نائبا أحدا.

تكليف يعد الأقل عددا من ناحية الأصوات مقارنة بالمرات السابقة، إذ ترأس الحريري الحكومة للمرة الأولى في يونيو عام 2009 بأصوات 71 نائبا وفي سبتمبر من العام نفسه بـ73 صوتا، وكلف بعد انتخاب ميشال عون رئيسا في نوفمبر عام 2016 بأصوات 110 نواب، ويمتلك الحريري كتلة نيابية كبيرة مكونة من 21 نائبا، ويتزعم “تيار المستقبل” الذي يخوض مسيرة سياسية صعبة اضطر فيها للتعامل والمشاركة في الحكم مع الطرف المتهم باغتيال والده وهو حزب الله، انطلاقا من التعامل مع الأمر الواقع وتفادي أي مواجهات طائفية في لبنان.

أعلن الحريري بعد تكليفه أنه مرشح لرئاسة الحكومة ضمن ثوابت المبادرة الفرنسية، كونها “الفرصة الوحيدة والأخيرة لوقف الانهيار”، وهو ما لاقى دعما من معظم الكتل النيابية. ووعد على وجه السرعة باختيار وزراء “اختصاصيين من غير الحزبيين”، على أن تكون مهمة الحكومة “تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الواردة في ورقة المبادرة الفرنسية والتي التزمت الكتل الرئيسية في البرلمان بدعم الحكومة في تطبيقها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى