العالم

عودة الاحتجاجات إلى العراق.. وصدامات بين المحتجين والأمن

الناصرية من جديد، مركز احتجاجات شعبية للتعبير عن رفض المواطنين كل مظاهر الفساد ومطالبتهم بالقضاء على كل أشكال الفساد السياسي، والعمل على حل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تعصف بالبلاد، حيث استعاد متظاهرون السيطرة على ساحة الحبوبي، عشية إغلاقها من قبل قوات الأمن العراقية، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية، وانطلقت التظاهرات منذ ساعات الصباح الأولى احتجاجا على حملات الاعتقال التي طالت مؤخرا ناشطين في الحراك الشعبي في المدينة.

وذكرت مصادر طبية محلية أن صدامات عنيفة وقعت بين صفوف المحتجين وقوات الأمن، ما تسبب بسقوط جرحى من الطرفين، وسط تحذيرات من “خروج الأمور عن السيطرة” في حال استمرت السلطات باعتقال الناشطين، وكانت شرارة الاحتجاجات قد اشتعلت الجمعة للمطالبة بإطلاق سراح الناشط المدني إحسان الهلالي، الذي اعتُقل يوم الثلاثاء الماضي، وشهدت مدن أخرى أمس السبت تظاهرات تضامن مع محتجي الحبوبي، من بينها الديوانية والحلة، حيث قطع محتجون بعض الشوارع الرئيسية وأحرقوا الإطارات.

وعقدت خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة العراقية للتعامل مع الأوضاع في الناصرية، اتفاقاً مع عدة تنسيقيات في الحراك الشعبي في وقت سابق، فض بموجبه اعتصام المحتجين وأعيد فتح ساحة الحبوبي أمام المارة وحركة المرور، لكن استمرار حملات القمع والاغتيال بحق الناشطين دفعت الآلاف للتنديد بعدم تطبيق الحكومة لوعودها بالإصلاح، وإظهار عزمهم على مواصلة الاحتجاج ورفض إزالة خيمهم من ساحة الحبوبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى