كتَـــــاب الموقع

عودة الابن الضال بـ”يا دلالي” من أقصى الجنوب الليبي

محمد حفيظة

انطلقت من فترة إعلانات ترويجية وفيديوهات من نجوم ليبيين وعرب تحت عنوان يا دلالي، لفترة زمنية معينة، وبعد البحث والسؤال عن المقصود من انتشار كلمة “يادلالي” في الحسابات الشخصية للتواصل الاجتماعي التابعة للفنان أيمن الاعتر، كانت الإجابة هي المولود الثاني للأعتر بعد غياب 13 سنة عن الأغنية الليبية والتي كانت وقتها تجديد لأغنية عاتبيني للفنان عادل عبدالمجيد.

فرح الكثير بعودة الابن الليبي الضال عن الأغنية الليبية منذ فترة طويلة، ليعود للأغنية الليبية بعد طول غياب وكثرة العتاب من الجمهور الليبي الذي تعطش لسماع عمل ليبي جديد بصوت أيمن، بعد أن استمر في إنتاج الأعمال الخليجية لفترة طويلة من الزمن، وشاهدنا النجاحات والكليبات في القنوات العربية واستطاع أن يسجل علامة فارقة ومهمة في سوق الأغنية الخليجية بحكم وجود إنتاج عربي حقيقي لأعماله.

أيمن تعمد تجديد أغنية من التراث الليبي كرمز فني مميز كان يتردد في الأفراح الليبية خصوصا في الجنوب الليبي ‏”عرجون البلح مدلي.. يرقى للسما ويولي” يا دلالي، عودة محمودة لأيمن ربما تكون فاتحة لألبوم ليبي وأعمال جديدة تغنى لأول مرة.

تعاون في الأغنية الجديدة مع موزع جديد شاب ليبي لأول مرة يقوم بتوزيع أغنية “أبو بكر الصافي” الذي سجل في مشواره أول نقطة نجاح بـ”يا دلالي”، أيمن لم يرفض يوما وجود الأغنية الليبية في أرشيفه بل كانت حاضرة منذ كان عمره لا يتعدى التسع سنوات، ولكن كان يبحث عن المنتج الحقيقي الذي يستطيع أن يدفع بالأعمال الليبية في المسار الصحيح ويرفض العمل الفقير، يبحث عن النجاح الدائم ويرفض نجاح الظل.

يا دلالي خرجت من حدود الوطن اليوم حيث تبث في أكثر من دولة عربية وعلى رأسها الكويت، وربما اجتهاد أيمن يُكوِّن باباً كبيرا لانتشار الأغنية الليبية لتلحق بالأغنية المغربية التي تتربع حاليا على الساحة الفنية العربية، وهذا يعتمد أيضا على دعم الجمهور الليبي لتكون أغنيته موجودة عربيا، فعليهم الابتعاد عن الانتقادات غير المنطقية التي تطال أبناء البلد تحت قسوة التعبير وتكسير وتدمير النجاح والأحلام.

عودة الأعتر تعني الكثير للمكتبة الموسيقية الليبية والعربية التي تفتقر لسفير لها خارج حدود الوطن، تنضم يا دلالي لعاتبيني بعد 13 عاما من الانتظار والكثير في انتظار ألبوم ليبي يعوض الغياب ويسحب العتب واللوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى