عودة أهالي تاورغاء.. انتصار للتسامح والسلام

218TV | خاص

تعتبر عودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم، بمثابة الانتصار لقيم التسامح الغائبة عن المشهد الليبي لمدة 7 سنوات، ومشهد عودة السيارات إلى الديار حاملة الناس الذين طال غيابهم عن مكانهم كان فرحة في وسط البؤس الذي يخيم على البلاد.

وربما لن يخفف من دمار المدينة وخرابها سوى عودة أهلها بعد غياب طويل، تحمّلوا فيه البرد والحر، والجوعَ وقلة الحيلة، وواجهوا فيه الموت أكثر من أي شيء آخر.

موقف نبيل يقوم به العقلاء من مصراتة وتاورغاء الذين أوقفوا هذا الشتات على الأطفال والنساء والشيوخ والرجال الذين ذاقوا مرارةَ العجز والقلة.

يعود الناس إلى ذكرياتهم من أجل أن يبدأوا صفحة جديدة، يستعيدوا فيها حياتهم التي لم يتوقفوا يوما عن الحلم بها وتخيلها والبكاء من فقدها.

وتبشر الخطوة بالتأسيس لمصالحة وطنية شاملة تقوم على وحدة المصير والإيمان بالسلام كخيار استراتيجي لا بديل عنه.