أخبار ليبيااهم الاخبار

عميد بلدية الجفرة يحذّر الساسة من بركان فزان

حسونة للمتسابقين على المناصب "سيقذفكم الليبييون إلى البحر"

218TV|خاص

حذَّر عميد بلدية الجفرة عثمان أبو بكر حسونة السياسيين الليبيين، بمختلف مناصبهم ومسؤولياتهم ومواقعهم، من بركان يكاد ينفجر، قوامهُ قبائل ليبية من فزان، ستلتحم معها كل مناطق الشرق والغرب الليبي.

ونبّه حسونة الساسةَ الموجودين على رأس المناصب السيادية أن سيلاً جارفاً سيصلهم أينما كانوا ووجدوا، سينطلق من فزان، ولن ينتظر المزيد من المآسي والأحداث الدامية المستمرة التي تشهدها مناطق الجنوب، ناصحاً كلَّ مسؤول أن يسرع في تصحيح ما قصّرَ في أدائِه خلال السنوات القادمة تجاه وطنه وشعبه، بما يتوجّب عليه القيام به، انطلاقاً من الواجبات المنوطة به.

جاء هذا في حديث خصّ به 218 على خلفية الأحداث الأخيرة التي دارت في منطقة الفقهاء خلال اليومين الماضيين، إذ أكّد حسونة وجودَ مرتزقة من العصابات التشادية المارقة، اعتادت خلال فترات متقطعة، غزو مناطق ومدن الجنوب، في ظلّ عدم وجود مؤسسات الدولة الأمنية، وإهمال الحكومات للجنوب الليبي، حيث وجدت هذه العصابات المناخ مناسباً لعمليات الغزو والخطف والحرابة.

وأوضح عميد بلدية الجفرة، أنَّ هذه العصابات تجوب الصحراء الليبية دون أيّ رادع، فقد تعرضت مناطق الجفرة وحدَها إلى ما يقارب السبعة اعتداءات على يدها، تم خلالها اختطاف بعض من أبناء المنطقة، ومن ثم مقايضة أهاليهم بالمال، وابتزازهم مقابل الإفراج عنهم، أو قتلهم في حال لم يتم الدفع.

وأضاف أنّه خلال الأسبوعين الماضيين؛ عاودت العصابات التشادية تحركاتها في المنطقة، وقامت باختطاف خمسة من شباب منطقة الفقهاء، تاركةً عائلاتهم التي كانت برفقتهم من نساء وأطفال، في عراء الصحراء، بعد ما لاقوه من ذعر وهلع وخوف وإهانة على أيدي الخاطفين.

وفور بلوغ الخبر، تضافرت الجهود وتكاثفت، وتنادت كلّ قبائل فزان بمختلف مكوناتها، وبما أوتيت من قوة، وتمكّنت من ملاحقة فلول المرتزقة وتحرير المختطفين بعد معارك طاحنة، زفّت قبائل فزان خلالها سبعة شهداء من مدينة أم الأرانب، وقبائل التبو الليبية.

كتيبة سُبل السلام " الحدود الليبية"
صور أرشيفية

وأشاد حسونة في هذا الصدد، ببسالة قبائل التبو الليبية، من وصفهم في حديثة بـ”تبو ليبيا الحقيقيين”، وبطولات أبنائهم الذين ارتقى منهم الشهداء لأجل الذود عن تراب الوطن وكرامته خلال هذه المعركة، فضلاً عن الدور العظيم والبطولي لابناء قبائل فزان ومكوناتها الاجتماعية كافة، والتي أظهرت صورة عظيمة لتلاحم القبائل الليبية في مناطق الجنوب.

وعبر حسونة عن رضا وامتنان كبيرين لكلّ القبائل التي ساندت أهالي الفقهاء، وتلاحمت في ظلّ غياب تام لمؤسسات الدولة المختصة، قائلاً: “رُبَّ ضارّة نافعة ، فقد توحّدت كل الجهود في قبائل فزان لمحاربة هؤلاء الغزاة البغاة، وسوف يلقنونهم درساً لن ينسوه، ولن يكون لهم وجود على الأراضي الليبية  بعد الآن” .

ولفت حسونة إلى وجود بعض الجهات الداخلية التي تستغلّ أولئك المرتزقة بشكل أو بآخر؛ لتحقيق مصالح معيّنة تخدم أغراضهم وتقدم لها الدعم اللازم، داعياً كل من يشملهم هذا القول إلى الكفِّ فوراً عن تقديم أي دعم لهؤلاء الغزاة تحت أي مبرر، محذّراً من ردٍّ قاسٍ اذا استمروا باستغلالهم، وتوفير التغطية أو الدعم لهم، مشيراً إلى أن قبائل فزان لن تفرّط بالثأر لدماء أبنائها.

وأكَّد عميد بلدية الجفرة أنّ فزان ستشهد يوم غدٍ الاثنين مؤتمراً للأمن والاستقرار في فزان؛ برعاية اتحاد بلديات الجنوب وعمداء بلدياتها، مشيراً إلى أنّه لا وجود لأي سلطة ليبية رسمية على هذا المؤتمر، وأن الحضور والمشاركين فيه قد تم تحديدهم بالأسماء في وقت سابق، من مشايخ وحكماء القبائل الليبية في فزان.

وأوضح أنَّ هذا المؤتمر جاء لدعم الأمن والاستقرار في الجنوب الليبي، وليس لدعم شخصيات سياسية بعينها، أو استمرار أخرى في مناصب سيادية، بل إنَّ المؤتمر سيطلق دعواته لكلّ الموجودين على رأس المناصب السياسية السيادية وغيرها، إلى مغادرة ليبيا على الفور، وترك مصيرها لأبنائها، مؤكداً أن قبائل فزان لا تدعم أيّ جسم سياسي كان بل تحمّل كل الأجسام مسؤولية الوضع المتردّي الذي أوصلوا البلاد إليه، معبّراً عن ذلك بقوله “نحن نعتبر أنّ الأجسام السياسية قد انتهت، وأكل عليها الدهر وشرب، ونتمنى أن يتركوا ليبيا وشأنها، كي تتحقق الوحدة الوطنية في ليبيا، وتكون عاصمتها طرابلس”.

واختتم حسونة لقاءه بـ 218 متوعّداً المتسابقين على الوزارات والمناصب في الحكومات، بأنّه لن يكون لهم مكان في ليبيا، وسيقذفهم الليبيين إلى البحر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى