“عمل إضافي” لترامب بـ”منصب حسّاس” في إسرائيل

218TV|خاص

في وقت متأخر من ليل الثلاثاء هرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى “السخرية السياسية” حينما طُلِب منه التعليق على بدء الجلسات العلنية لمجلس النواب الأميركي، والمُمهّدة لعقد محاكمة له يعقدها مجلس الشيوخ، إذ بدا ترامب كما لو أنه “واثق من النجاح في الاختبار”، حينما قال ساخرا إنه لديه شعبية كبيرة في إسرائيل تصل إلى 98%، وأنه قد يكون رئيسا للحكومة هناك، إذا ما جرى عزله، فيما تعيش إسرائيل “أسوأ أزمة سياسية” منذ عقود طويلة، وتقترب من ثالث انتخابات تشريعية لحسم هوية رئيس الحكومة المقبل، وهو المنصب الذي يتأرجح منذ شهر مارس الماضي بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبين الجنرال بيني غانتس، فكلاهما يرأسان حزبين سياسيين “ليكود”، و”أزرق أبيض” أخفقا في الحصول على عدد مقاعد يؤهلهما لتشكيل ائتلاف حكومي مريح.

وفي أعمدة لكتاب أميركيين وإسرائيليين في صحف ومواقع إخبارية يرى كثيرون أن ما قاله ترامب رغم أنه ظهر “سخرية سياسية” من مساعي مجلس النواب الأميركي لعزله، إلا أنه لم يكن ينبغي أن يضع أزمة إسرائيل السياسية “مثاراً لسخريته”، وإظهاره ساسة إسرائيل كما لو أنهم أقل منه شأنا، وأن شعبيته أعلى من شعبيتهم السياسية، فيما رأى كثيرون أن ترامب لم يكن موفقا في “سخريته السياسية” من “ديمقراطية إسرائيل” التي تبدو مستقرة، ولها أهميتها لدى الرأي العام الأميركي، وأن ترامب قد أصبح يُكْثِر من “سخريته السياسية” التي تصيب “أصدقاء وحلفاء” في منطقة

، وأن عليه ضبط “تهوره وهفواته” فيما يقترب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تبقى عليها 11 شهراً.

ويتفق كثير من الأميركيين والإسرائيليين على أن شعبية ترامب في أعلى مستوياتها في إسرائيل، خصوصا لجهة الدعم الهائل الذي قدمه لإسرائيل التي أعلنت ضم مرتفعات الجولان السورية بموافقة أميركية، كما أن واشنطن دعمت قبل نحو عامين بقوة نقل السفارة الأميركية إلى القدس المتنازع عليها، وإعلان الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لدولة إسرائيل، وهو الأمر الذي فجّر موجات من الغضب بين الفلسطينيّين.