العالم

عرض نتنياهو: تهريجُ ساحرٍ.. ولا شيء جديد

نشرت صحيفة التايمز تحليلا لكاثرين فيليب عن وثائق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إيران ووصفته بالاستعراض المسرحي، وأنه لا يقدم جديدا.
وتقول الكاتبة إن نتنياهو تعهد بكشف ما وصفه بملفات سرية نووية لم يرها العالم من قبل تثبت أن إيران كانت تسعى سرا لإنتاج أسلحة نووية، ولكن “في الواقع لا يوجد في الوثائق الجديد أو المثير للدهشة فيما قاله ”
وتضيف أن وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة كانت على علم قبل عام 2011 بكل ما تحويه الوثائق التي كشف عنها نتنياهو، وأن الاستخبارات الأميركية على علم بها حتى قبل ذلك.
كما تؤكد أن ما كشفته الوثائق بالفعل، هي نفسها الأسباب التي دعت في المقام الأول إلى إبرام الاتفاق النووي الإيراني، ولماذا كافحت الدول الموقعة عليه لإنجازه وهو: منع إيران من دخول سباق التسلح النووي وامتلاكها القدرات التقنية والمعرفية والمواد اللازمة لتصنيع قنبلة نووية.
لكن فيليب تؤكدُ أيضا أن نتنياهو أخفق في إظهار أية صورة من صور فشل الاتفاق النووي مع إيران في تحقيق النتائج المرجوة منه أو في إظهار عدم التزام إيران به. وترى أن الدراما الحقيقية في الأمر هي ضخامة العملية الاستخباراتية التي حصلت بها إسرائيل على الوثائق، وعملية تقديم الوثائق التي أدارها نتنياهو “بمهارة ساحر على خشبة المسرح”. وازاحة الستار عن خزانة تحتوي على الملفات الورقية، وقال في معرض حديثه إن لدى إيران برنامج سري للأسلحة النووية يدعى عماد” الذي كان برنامجًا شاملاً لتصميم وبناء واختبار الأسلحة النووية”.و توقف المشروع في عام 2003.
وقال نتنياهو في عرضه التلفزيوني إن في حوزة بلاده 55 ألف صفحة من الأدلة و55 ألف ملف على 183 قرص مدمج، تتعلق بمشروع إيران النووي. وتقول فيليب إن الاتهام الرئيس الذي يوجهه نتنياهو لإيران هو أنها احتفظت بوثائق مشروعها النووي للاستفادة منها لاحقا، ولكنه بقوله ذلك يشير ضمنيا إلى أن إيران بالفعل علقت برنامجها النووي في الوقت الحاضر.
وتختتم فيليب المقال بأن نتنياهو لم يكشف قيام إيران بأي خرق للاتفاق النووي بل يكشف فقط أنها كذبت فيما يتعلق بتأكيدها أنها لم تسع قط لامتلاك سلاح نووي، ولكن الإبقاء على الاتفاق النووي الذي وقعته الدول الكبرى لن يعتمد بالتأكيد على أقوال إيران، بل إذا كان هناك دليل على وقوع انتهاكات سيتوقف على عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المصدر
صحيفة التايمز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى