العالم

عراقيون منتفضون يصلون إلى “مجنون”.. ويثيرون القلق

218TV|خاص

في ظل استعصاء سياسي تعجز الطبقة الحاكمة عن الإحاطة به، أو معالجة أسبابه وتداعياته، وصلت الانتفاضة الشعبية في العراق إلى مستوى جديد من الخطر مع تأكيد السلطات العراقية أن محتجين عراقيين قد أقفلوا مدخل حقل “مجنون” النفطي في مدينة البصرة في الجنوب، وهو أحد أكبر وأهم الحقول النفطية في العراق، في تأكيد جديد على أن الانتفاضة العراقية تجيد أساليب الضغط على الطبقة السياسية التي تتعمد الاحتيال على المطالب الشعبية، وفي مقدمتها تسمية رئيس وزراء جديد ومستقل عن الأحزاب والطبقة السياسية.

ومن شأن استمرار الانتفاضة الشعبية في اتباع أساليب جديدة للضغط على السلطة أن يمس عصب الاقتصاد العراقي، الذي يعتمد بالكامل على صادراته من النفط، وهو ما قد يحرم الطبقة السياسية من مداخيل مالية تعتبر أساسية في إدارة الاقتصاد، وسط تقارير دولية تقول إن أموال العراقيين تتعرض للنهب والهدر منذ سنوات بدون وجود أجسام سياسية ودستورية قادرة على تنفيذ محاسبة جادة وحقيقية، إذ قد يكون إقفال المحتجين للحقول النفطية، ومنع تصدير النفط منها خلال المرحلة المقبلة هو “أقوى وأحدث” وسائل الضغط الشعبي على السلطة السياسية.

وتحاول السلطات العراقية إقناع المحتجين بالابتعاد عن الحقل النفطي الذي يعتبر أيضا من الحقول النفطية الأكبر في العالم، والذي تقدر احتياطاته بنحو 38 مليار برميل نفط، إذ اكتشفته الحكومة العراقية عام 1975، قبل أن يتوقف العمل به بعد ست سنوات من اكتشافه بسبب تداعيات الحرب العراقية الإيرانية، إذ احتل الجيش الإيراني منطقة الحقل، وقام بتدميرها قبل الانسحاب منها، إذ ينتج حاليا نحو مائة ألف برميل يوميا، لكن طاقته القصوى تصل تقريبا إلى 600 ألف برميل يوميا، لكنه يحتاج إلى صيانة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى