العالم

عراقيات يتحدين “الصدر”.. ويخرجن بالمئات في بغداد

غمرت مئات النساء العراقيات من جميع الأعمار وسط بغداد الخميس، إلى جانب المتظاهرين الذكور المناهضين للحكومة، متحدية بذلك أمر “مقتدى الصدر” بفصل بين الجنسين في التجمعات.

وسارت النساء اللاتي حمل معظمهن الورود والأعلام العراقية أو علامات تدافع عن دورهن في المظاهرات، عبر نفق وانتشرن في ميدان التحرير، مركز الحراك.

وقالت زينب أحمد، طالبة الصيدلة، لوكالة فرانس 24، “نريد حماية دور المرأة في الاحتجاجات مثلنا تمامًا مثل الرجال. هناك جهود لطردنا من التحرير لكننا سنعود أقوى”.

وأضافت “كان بعض الناس يحرضون علينا منذ بضعة أيام، ويسعون إلى إبقاء النساء في المنزل أو الحفاظ على هدوئهن. لكننا اتجهنا اليوم بأعداد كبيرة لنثبت لهؤلاء الأشخاص أن جهودهم ستنتهي بالفشل”. ويبدو أن زينب كانت تشير إلى رجل الدين المثير للجدل مقتدى الصدر.

ويوم السبت، ادعى الصدر بأن بعض المتظاهرين يتعاطون المخدرات والكحول، وقال إنه من غير الأخلاقي أن يختلط الرجال والنساء هناك.

وقبل لحظات قليلة من بدء مسيرة النساء الخميس، أتجه الصدر مرة أخرى إلى تويتر لانتقاد الاحتجاجات، متّهما المشاركين فيها بـ”التعري والاختلاط والثمالة والفسق والفجور (…) والكفر”.

وفي منعطف غريب، قال إنه يجب على العراق ألا “يتحول إلى شيكاغو”، والتي قال إنها كانت مليئة “بالتراخي الأخلاقي” بما في ذلك الشذوذ الجنسي، وهو ادعاء تم الاستهزاء به على الفور عبر الإنترنت.

وانتقدت المسيرات السلطات العراقية لكونها “فاسدة وعاجزة وموجهة إلى إيران المجاورة”. وقالت المتظاهرة رايا عاصي لوكالة فرانس برس “إنهم يريدون منا أن نكون إيران ثانية، لكن النساء العراقيات لم يولدن لندع الرجال يملي عليهم ما يجب فعله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى