أخبار ليبيااهم الاخبار

“عبد العاطي” لـ”البلاد”: الهوية الليبية في خطر بسبب الانقسام والمرتزقة

كيانات منتهية

أكد المهتم بالشأن السياسي المهدي عبد العاطي في حديث لبرنامج “البلاد” أننا اليوم أمام كيانات شرعية منتهية الصلاحية القانونية والشرعية والدستورية لها بموجب كل الأعراف وكل القوانين المحلية والعالمية.

وقال: اليوم؛ لهم ست سنوات لم يجتمع كيان مع الآخر، لم يضعوا أمام أعينهم مصالح الشعب الليبي ولم يتفقوا على قيادة لأي منصب سيادي.

وأضاف “عبد العاطي”: بسبب هذه الكيانات المنتهية سياسيًا وعسكريًا؛ فإن حياة المواطن الليبي مهددة بشكل يومي، لذلك نحتاج إلى حكومة وحدة وطنية تستطيع المضي قدمًا نحو الانتخابات للخروج من هذا النفق المظلم.

وأردف المهتم بالشأن السياسي: إننا أمام واقع صعب لا يمكن تجاوزه، الآن توجد لجنة مكلفة من مجلس الدولة، ولجنة أخرى مكونة من “13” شخصًا مكلفة من مجلس النواب. يجتمعون على آلية اختيار المناصب السيادية والمطلوب منهم الإنجاز السريع. ولدينا لجنة الحوار الوطني المتمثلة في ” 75″ شخصية بإشراف الأمم المتحدة عليهم الإسراع في إنجاز المطلوب منهم؛ للخروج من هذا النفق المظلم.

أداء سيء:

وقال “عبد العاطي”: المجلس الرئاسي أمام خيارين كلاهما مرّ، الأول هل سيبقى في تصريف الأعمال ومساعدة المفوضية العليا للانتخابات؟ والخيار الثاني، هل سيترك كل شيء في مكانه مجمد في انتظار لجنة الحوار الوطني والأمم المتحدة ومشروعها لتغيير المجلس الرئاسي واستحداث حكومة وحدة وطنية؟ لو كنت مكان “السراج” لدعوت المجلس الرئاسي إلى الالتئام والمضي في التجهيز للانتخابات، ليس أمامه غير هذا الطريق.

وأضاف: نحن نتفق على أخطاء المجلس الرئاسي والفساد الحاصل في الحكومة. اليوم السؤال، هل يستطيع المجلس الرئاسي أو أي شخص مترشح لحكومة قادمة تنفيذ خارطة الطريق أمنية ولوجستية واجتماعية في مدة زمنية محددة في ظل الظروف التي يعيشها المواطن اليوم. هوية الأمة الليبية في خطر بسبب هؤلاء المرتزقة في ليبيا، ناهيك عن الانقسام والحروب.

وطالب “عبد العاطي” بضرورة توحيد الجهود والاتفاق على ميثاق شرف للسلم الأهلي والاجتماعي.

وأوضح أن خروج هذه الكيانات المنتهية الصلاحية قانونيًا من المشهد لن يسبب أي فراغ سياسي، وقال: بل سنكون أسعد شعب في العالم عندما يقدموا استقالاتهم جميعًا، ويتركوا لجنة الحوار الوطني تُكمل عملها في اختيار حكومة وطنية.

وأردف: بخصوص فرص نجاح لجنة الحوار السياسي الليبي يمكن القول إن نجاحهم يقدر بنسبة 50٪، والكل في هذه اللجنة يعرف الحلول ولكن من لا يعلم أبجديات السياسة لتنفيذ هذه الحلول.

وفي ختام اللقاء؛ أعلن المهتم بالشأن السياسي، المهدي عبد العاطي، عن برنامج التسوية الليبية الشاملة التي ستخرج به شخصيات وطنية وفريق عمل متكامل في المدة القليلة القادمة.

وقال: هذا البرنامج هو الذي يعطي ضمانة واحدة أن الكل يشارك والكل شركاء في وطن واحد، نحن بحاجة إلى ميثاق وطني حقيقي يضم كافة أطراف الأزمة الليبية من أجل تحقيق السلم الأهلي والاجتماعي في ليبيا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى