أخبار ليبيااهم الاخبار

عائلات تبيت في العراء تشهد على قسوة النزوح

تقرير 218

منذ بداية الحرب في طرابلس وأزمة النازحين ما تزال مستمرة بل تزداد سوءا يوما بعد يوم نتيجة قوة الاشتباكات، ليكون النزوح هو الضريبة الأكبر التي يدفعها المواطنون جراء المعارك.

وكان المجلس الرئاسي قد شكل لجنة للنازحين في أبريل الماضي وقال إنه خصص مبالغ مالية لتوفير لوازمهم إلا أنه لم يصنع لهم شيئا واكتفى فقط بتوفير الدعم لجبهات القتال وقادة التشكيلات المسلحة وإبرام الصفقات الأمنية.

وفي الفترة الأخيرة ازدادت أزمة النازحين الذين تركوا ديارهم في عدد من المناطق المحيطة بطرابلس منها مشروع الهضبة وصلاح الدين نتيجة اقتراب الاشتباكات منها بعد أن شهدت مناطق الخلة ووادي الربيع وعين زارة نزوحا جماعيا في الأسابيع الأولى من المعارك.

أزمة تفاقمت وخرجت من يد الجهات المختصة وبات عدد من المواطنين يبيتون في العراء والمساكن غير الجاهزة وبقيت حياتهم معلقة بين الابتعاد عن مساكنهم وأملاكهم وبرودة الشتاء القاسية دون أن يعير لهم الرئاسي أي اهتمام على أرض الواقع.

وعلى الصعيد الميداني ما زالت الاشتباكات متواصلة في عدد من محاور القتال بين وحدات الجيش والتشكيلات التابعة للوفاق مع حديث عن تقدمات جديدة للجيش في محاور المطار ومشروع الهضبة وصلاح الدين فيما شهدت محاور العزيزية في الساعات الماضية هدوءا حذرا.

تزامن ذلك مع مواصلة قيادة الجيش إرسال تعزيزات عسكرية إلى محاور القتال بعد إعلان ساعة الصفر وانطلاق معركة الحسم، يقابلها حالة نفير عام من قبل تشكيلات الوفاق الأمر الذي يراه المتابعون بأن الساعات القادمة ستشهد قتالا قد يكون الأعنف من نوعه خلافا لما كان عليه في السابق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى