العالم

ظهور مفاجئ لرفات أسرى كويتيين بـ”ذكرى الغزو”

218TV | خاص

قالت وسائل إعلام كويتية إن مسؤولين في الحكومة العراقية خاطبوا يوم الجمعة نظراء لهم في الحكومة الكويتية بشأن العثور على مقبرة جماعية جنوب العراق، وتضم رفات نحو 30 أسيرا كويتيا أسرتهم قوات الجيش العراقي أثناء انسحابها من العاصمة الكويتية، بعد احتلال دام سبعة أشهر، وتصادف الذكرى الـ29 له اليوم الجمعة في مصادفة زمنية فاقمت حالة الغضب الكويتية، إذ استعادت أوساط كويتية مشاهد ولقطات مروعة للهجوم العسكري على العاصمة الكويتية يوم الثاني من أغسطس عام 1990.

ولم تنشر وسائل الإعلام الكويتية أي رد فعل رسمي، أو تعقيب رسمي، لكن صحف كويتية نسبت إلى مصادر دبلوماسية القول إن وفدا دبلوماسيا كويتيا يضم خبراء من المرجح أن يسافر إلى العراق خلال اليومين المقبلين لمعاينة الرفات التي تقول مصادر حكومية عراقية إنها لأسرى كويتيين، وما إذا كانت عينات الحمض النووي لهذه الرفات ستطابق عينات الحمض النووي لأقاربهم من الدرجة الأولى في الكويت، إذ كانت السلطات الكويتية والعراقية قد أوقفت البحث عن أسرى كويتيين أحياء بعد سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين في أبريل 2013، بعد أن أثبتت السجلات الأمنية خلو السجون العراقية العلنية والسرية من أسرى كويتيين أحياء.

ومنذ تحرير الكويت أبلغت دولة الكويت منظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن أن القوات العراقية احتجزت نحو 600 كويتي، واقتادتهم إلى الداخل العراقي مع عناصر الجيش العراقي الذين كانوا ينسحبون من الكويت في ظل فوضى كبيرة ناجمة عن انقطاع الاتصال بين المنطقة العسكرية العراقية في الكويت، وبين قيادة الجيش العراقي في بغداد، لكن العراق نفى مرارا أنه يحتجز أي أسرى كويتيين لديه، وأنهم إما أن يكونوا قد هربوا أو قتلوا نتيجة الغارات الدولية على أرتال القوات المنسحبة من الكويت باتجاه العراق.

وروى شهود عيان عراقيون عدة إن الجيش العراقي نفذ عمليات إعدام جماعية متكررة بين شهري فبراير وأيار من عام 1991 في مناطق عدة جنوب العراق لإخماد انتفاضة شعبية كبيرة أعقبت انسحاب القوات العراقية من الكويت، وأن بضع مئات من أسرى كويتيين قد تمت تصفيتهم في تلك الانتفاضة مع منتفضين عراقيين داخل سجون ومعتقلات عراقية وقتذاك، وأنه قام لاحقا بدفنهم في مقابر جماعية سرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى