أخبار ليبيااخبار طرابلس

طرابلس

بر الزهر والحنة، أو عروس البحر، هي طرابلس، التي لا يمكن ذكرها دون التغزل فيها، جميلة الشاطئ التي لا تعترف إلا بالحياة في وجه الحرب.

موسيقى الحضارة الأندلسية التي رسمت تراثها، شكلت أغنية على طول الزمن وتحولت في الحافلات التي تنتشر في شرايين العاصمة قادمة من قلبها إلى أشكال لا تعكس إلا حب المدينة للجمال.

انعكاس القمر على ميدان الساعة وأنت آت من الكورنيش، يرسم لوحة تحكي طرابلس التي يعرفها أبنائها، لا كما يعرفها سارقو الغزالة، والظلاميون الباحثون عن القبح.

المكياطة، التي ليست كأي قهوة أخرى، في صباحات المدينة، صارت سمة تميز طرابلس، وتفرعت أنواعا لا يميزها إلا أبناء القهاوي السريعة، كإيقاع الحياة فيها.

حرب وراء أخرى شهدتها طرابلس، منذ أن كانت تحمل اسم أويا، وحتى تصارع أبناؤها في الأحياء، في حرب النفوذ والمال والاعتمادات، لكنها، كالسرايا الحمراء، ظلت صامدة في وجه كل هذا العنف والقتل، لتشرق دوما وتكون بالشكل الذي لا تعرف غيره، عروسا للبحر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى