المرأةكورونا

طبيبة متخصصة تكشف لـ”218″ حقيقة خطر “كورونا” على الأطفال

مع اقتراب موعد عودة الأطفال إلى المدارس وانطلاق بعضها في العام الدراسي الجديد؛ يشعر الأهل بالارتباك، خصوصًا أن عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في تزايد مخيف على مستوى معظم البلدان العربية وفي جميع أنحاء العالم.

وبعد التزام غالبية الأهل بالحجر الصحي وفي اتباع إرشادات الوقاية والتباعد الاجتماعي حرصًا منهم على سلامة أطفالهم وأفراد عائلاتهم.. ها هم، اليوم، يشعرون بالتردد في اتخاذ القرار الصعب المتعلق بإرسال الأطفال إلى المدارس، على الرغم من التطمينات التي يحاول المسؤولون في المجال الصحي والتربوي نشرها، والتي تقول إن امكانية تعرّض الأطفال لـ”كوفيد 19″ ضئيلة، كما أنهم لا ينقلون العدوى إلى أهلهم.

وقالت الدكتورة “جوسلين ساسين”، الاختصاصية في الأمراض الباطنية والجهاز التنفسي في حديث لـ”218”: دراسات عدّة تقول إنه في حال تعرض الأطفال للإصابة بفيروس “كورونا”؛ فلن تكون إصابتهم خطرة، وبالتالي فهم لن ينقلوا العدوى إلى البالغين، وهذا أمر غير صحيح، فقد أشرفت، مؤخرًا، على معالجة طفل لبناني في الخامسة من عمره بعد إصابته بـ”كوفيد 19″، وللأسف تأزمت حالته الصحية وأودى هذا الفيروس الخطير بحياته.

وأوضحت أنها تقوم اليوم بمعالجة طفلة في الثامنة من عمرها تعاني من التهاب رئوي حاد ونقص في الاوكسيجين بعد اصابتها بـ”كورونا”.

وأضافت د. “ساسين” أن هناك استثناءات، ولا يمكن الجزم بأن كل ما تتناوله أي دراسة أمر مؤكد، حيث إن الفيروس مستجد، والأمر دائمًا ما يكون مختلفًا على أرض الواقع.

وشدّدت على أن المستشفيات التي تستقبل مرضى “كورونا”، يجب أن تكون مجهّزة بقسم خاص بالأطفال، وهذا أمر غير متوفر في كافة البلدان.

وأردفت “ساسين”: على عكس ما تؤكده بعض الدراسات فإن “كوفيد 19” قد يصيب الأطفال وقد يتعرضون للعدوى من زملائهم في الصف أو من الأساتذة أو من أي شخص بالغ، وقد يحملون الفيروس وينقلونه معهم الى أهلهم (الوالد، الوالدة، الجدّ او الجدّة) وهم غالبًا ما يكونوا قد تخطوا الـ 40 من العمر حيث تكثر إمكانية أن يكونوا مصابين بالأمراض المزمنة التي تعرقل رحلة الشفاء من هذا الفيروس المستجد في بعض الأحيان.

وتابعت: إمكانية العدوى عند الأطفال العائدين الى مقاعد الدراسة قد تكون بالاتجاهين؛ لذلك يبقى التعلّم “عن بعد” هو الحلّ الأنسب في هذه الظروف الصعبة، التي يعيشها الناس في كافة أنحاء العالم، وذلك إلى أن يتوصل العلماء والأطباء لحلّ جذري للحدّ من انتشار هذا الوباء الذي يهدد صحّة الإنسان في أي سنّ كان.

واختتمت د. “ساسين” بالقول: الذهاب إلى المدرسة مهمٌّ جدًا لصحة الطفل النفسية؛ لكن على الأهل ملاحظة أن تعرضهم لـ”كورونا” سيجبرهم على الابتعاد لفترة طويلة عن أطفالهم لتلقي العلاج، وهذا الأمر سيؤدي حتمًا إلى أضرار تطال صحة أولادهم النفسية، لذلك نشدّد على أهمية التعلّم “عن بعد”.

زر الذهاب إلى الأعلى