العالم

“ضربة قوية” لترامب.. و”نصر معنوي” لبيلوسي

218TV|خاص

تتجه الأنظار في الولايات المتحدة الأميركية إلى قرار وزارة العدل الأميركية فيما إذا كانت ستلبي “أمرا قضائيا” أصدرته قاضية فيدرالية أمس بالسماح للجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي بالاطلاع على “نسخة غير محررة” من تقرير المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر الذي حقق على مدى نحو عامين بتدخل روسي محتمل بنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، قبل أن يضع تقريره النهائي في شهر أبريل الماضي.

والأمر القضائي الأميركي يُشكّل “ضربة قوية” للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ظل التحقيقات التي تجريها لجنة برلمانية في مجلس النواب، والرامية إلى عزله من منصبه قبل 12 شهرا من انتخابات رئاسية جديدة يسعى فيها تراتب للفوز بولاية رئاسية ثانية وأخيرة، وفق الدستور الأميركي، فيما لم تصدر عن ترامب أي ردة فعل بعد الأمر القضائي.

وقلة في الولايات المتحدة الأميركية تعرف المضمون كاملا لتقرير مولر، خصوصا وأن وزارة العدل الأميركية قد حجبت أجزاء منه عن الكونغرس على اعتبار أنها لا يجوز الكشف عنها نظرا لإضرارها بالأمن القومي الأميركي، وسط توقعات بأن الأجزاء المحجوبة من تقرير مولر من شأنها أن تقلب مسار التحقيقات البرلمانية بشأن تجاوزات ترامب، وقد تفتح مسارات أخرى لمحاكمته، وتسهيل إقناع الرأي العام بأن ترامب متورط وأنه يجب عزله من منصبه، أو أقله إدانته لمنعه من الترشح لولاية أخرى.

ويعتبر الأمر القضائي الفيدرالي بمثابة “نصر معنوي” لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي دخلت منذ أشهر بمعركة “كسر عظم” مع ترامب، إذ أن تقرير مولر المحجوب قد يُقوّي الحملة السياسية ضد ترامب، وتسريع تحقيقات واتهامات ضده، لكن العقدة الأساسية هي ضمان أن يُصوّت عشرين عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ إلى جانب الديمقراطيين في مساعيهم ل”إدانة وعزل” ترامب، وهو أمر لم يحدث سابقا، ولا أحد يتوقع أن يحدث في حالة ترامب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى