أخبار ليبيااهم الاخبار

صورتان “صادمتان” هزّتا الوجدان الليبي.. وجعاً وقهراً

218TV.net خاص

صور كثيرة تتطاير من داخل ليبيا لتُوجِع قلب كل ليبيي المنافي القسرية، لجثث وأشلاء ودماء ورصاص ودمار، ورغم بشاعة الصور إلا أن “سياق الاشتباك” يُبرّرها دائما فمدن ليبية عدة خضعت لـ”منطق الحرب”، لكن الصور الأكثر إيلاما التي تثير منذ يومين جدلا ورفضا ووجعا في الداخل الليبي، وخارج ليبيا هي لفتاة ليبية تضع يدها على وجهها خشية أن “تتلصص” الكاميرا على تقاطيع وجهها “المُنْهكة”، فصاحب الصورة يريد أن يُوثق لحظة تمنّنه على “أهله وناسه”، لكن حجم الرفض الشعبي أغنت الـ”Social media” الليبي عن “أطنان من الكلام”.

 


وفي الأشهر الأخيرة درجت “موضة جديدة في ليبيا”، وهي قيام من يُفْترض أنه “رجل الخير” بتصوير “أهل الفقر والفاقة” في “الزمن الليبي الرديء”، وهم يتناولون موادا غذائية، للتفاخر بها، أو للحصول على مكاسب شعبوية أمام الرأي العام المُضطرب على وقع اختلالات كبيرة وكثيرة، لكن الليبيين رفضوا هذه “الموضة” بانتقادات غاضبة وكثيرة، لكن “يد الفتاة” وهي تغطي وجهها كانت تشي بالكثير، وكأن لسان الحال يقولون: في الزمن الصعب أحتاج إلى سلالكم وعبواتكم لكنني أحتاج إلى كرامتي أكثر.
صور صادمة أمكن لليبي داخل ليبيا وخارجها أن يُخزّنها في “ذاكرته” لمعاناة الليبيين من “ذل وهوان” السيولة التي اصطفوا من أجل القليل منها لساعات أطول من عدد ساعات الصيام تحت شمس لاهبة، فيما يقيم الساسة في فنادق فاخرة ومُكيّفة داخل وخارج ليبيا، ولا يحتاجون إلى السيولة لأنهم يصرفونها بلا حساب، ففي “أسوأ الكوابيس” لم يكن أحد أن يتخيل أن تمضي “الحرة الليبية” ساعات مضنية أمام مصرف، ثم تضطر لافتراش الأرض أمام بواباته المقفلة بحثا عن سيولة، ليست أكثر من قطرات في صحراء المحفظة القاحلة.
هي أيام رديئة تمتحن صبر الليبيين وقوة تحملهم، ففيما الغضب يتصاعد في الصدور، ثمة “ساسة” مارسوا أبشع “الارتكابات” بحق الليبيين لا زالوا يستعينون ب”سين الاستقبال القريب” لغوياً في مسعى ل”تسكين وجع” اقترب من ثورته.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى