أخبار ليبيااخترنا لك

صورة طفل في طرابلس تُحرّك “وجع الليبيين”. شاهدها

218TV|خاص

في دول عدّة “صورة” واحدة كفيلة بإشعال “ثورة”، فكيف لو كانت الصورةُ التي ضاعفت غلّة الليبيين من “الوجع والمعاناة”، هي لطفل في الساحة الخضراء، الْتُقِطت له “صورة صادمة” وهو يفترش الشارع لبيع “الكلينيكس” وسلع أخرى على الرصيف، في ساعات الفجر الأولى، وهو الوقت المخصص لذهاب الطلبة إلى مدارسهم؛ لتلقّي علومهم، وسط تساؤلاتٍ اشتعلت على مواقع التواصل الاجتماعي عن هوية الطفل، وعن الظروف التي تدفعه إلى افتراش الرصيف، دون أن يأبه بالأوضاع الأمنية الخطيرة، وهو ما يجعله عرضة للاختطاف من عصابات وجماعات مسلحة، وُصِفت دولياً بأنها “مُنْتهِكة لحقوق الإنسان”.

طفل يبيع كلينكس في أحد شوارع طرابلس
طفل يبيع كلينكس في أحد شوارع طرابلس

لا تُعْرف ظروفُ التقاط الصورة للطفل، أو وقتها، لكنّها تلفت الانتباه صوب “آل كلينيكس” وهم مجموعة كبيرة، غير محددة العدد من الأطفال، اضُطرتهم ظروفُ عائلاتهم للتسرب من مقاعد الدراسة، وافتراش الأرصفة لبيع المناديل الورقية، والعودة إلى منازلهم، ومعهم ثمن “الخبزة”، فيما لا يلتفت الساسة المنشغلين بصراعاتهم على المكاسب والمغانم، إلى المعاناة الهائلة لـ”أطفال الكلينيكس” الذين قد يدفعهم “يأسهم وإحباطهم” لأن يُجنّدوا في صفوف عصابات لا تمتهن سوى “التجارة المُجرّمة والمُحرّمة”.

يقول خبراء إن ليبيا والليبيين سيدفعون ثمناً باهظاً حين يكتشفون أن آلاف الأطفال الليبيين قد حُرِموا من التعليم، والحدّ الأدنى من الحياة، وتحوّلوا مع الوقت إلى “عبء ثقيل” على المجتمع الليبي، ورُفدت صفوف الجماعات المسلحة بالمئات، وربما الآلاف من “الأطفال المسلحين” الذين سيكونوا مشاريع “قنابل موقوتة” لا أحد يعرف متى يرتكبون جرائمهم، التي ستُشكّل “تغذية راجعة” على الأمن الذي يتمنّاه ملايين الليبيين اليوم، باعتباره “الأولوية المفقودة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى