أخبار ليبيااخترنا لك

صوان: لا نمانع ترشح” حفتر”

أبدى رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان في مقابلة مع قناة 218 عدم ممانعة حزبه لترشح قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر للرئاسة إذا ما أراد ذلك، مشترطا تخليه عن البذلة العسكرية والترشح في انتخابات نزيهة عبر صناديق الاقتراع ، مرحبا بحفتر “رئيسا ” لليبيا إذا كان هو اختيار الشعب.

ودعا صوان من يواجه أية مشاكل مع “حفتر” أو غيره إلى التوجه للقضاء للفصل في ذلك.

وعن اجتماعات القاهرة أكد أن منصب القائد العام للجيش واقتراح الأسماء هو اختصاص أصيل للمجلس الرئاسي ولا يحق للعسكريين ترشيح أو اشتراط أسماء، مضيفا أن هذه الحوارات تهدف لوضع هيكلية الأجهزة العسكرية فقط.

الكرامة وفجر ليبيا

وعلّق صوان حول ما يحدث في البلاد بأنه قتال بين الليبيين وليس قتالا بين الكرامة وفجر ليبيا، واصفاً إياه بأنه “قتال بين مسلمين”، كما لم ينكر صوان وجود الإرهاب في بنغازي وفي مناطق عديدة من ليبيا، مؤكدا أن الكثير من الليبيين انحازوا لعملية الكرامة وهم يعتقدون جازمين أنهم يحاربون الإرهاب، إلا أن صوان اتهم عملية الكرامة بفتح الباب أمام انتهاك حقوق الإنسان وحمّل النتيجة لمن تولى قيادتها “فقط”، حسب وصفه.

 

المصالحة الشاملة

ودعا صوان الفئات التي انضمت للكرامة والتي كانت تؤيد محاربة الإرهاب بأن تقود جهود المصالحة لتسهيل عودة المهجرين ورأب الصدع كما طالب من وصفهم بالمتصدرين للمشهد بمعالجة الشرخ الاجتماعي الذي حصل جراء القرار رقم 7، فيما علق على ملف تاورغاء بقوله إن ملابسات خروجهم في ذلك الوقت تختلف عن الحاضر، مؤكدا أن 99 % من أهالي مصراتة يتمنون عودة المهجرين لمدينتهم ولكن ما يمنع ذلك هو وجود حكومة قوية موحدة واستقرار، واصفا المبادرات التي تحدث بــ”المسكنات التي لن تؤدي لنتيجة ملموسة” مؤكدا على ضرورة توحيد المؤسسات لتحقيق نتائج على الأرض.

مجالس الشورى “هلامية”

وعبر صوان عن اختلافه ورفضه الكامل لأنصار الشريعة والقاعدة وداعش، واصفا كل المجالس في ليبيا بالغموض بما فيها مجالس الأعيان والحكماء والوجهاء، وعن موقفهم حيال مجالس الشورى تساءل صوان “ماهي مجالس الشورى؟”، واصفا إياها بغير واضحة المعالم والمنهج والارتباط، معتبرا أن موقفها من الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة بغير الواضح، مؤكدا أنها “أجسام هلامية”، مشيرا في الوقت عينه لوجود من وصفها بـ”الفئات السلفية المدخلية” بين صفوف القوات التي تحارب مع قائد الجيش الوطني خليفة حفتر، واصفا إياها بالغموض والضبابية.

القرار رقم 7 مزق النسيج الاجتماعي

وحول القرار رقم 7، والذي نص بشرعية الدخول عسكريا إلى بني وليد، قال رئيس حزب العدالة والبناء إنه شكل تمزيقا وخرقا للنسيج الاجتماعي، مشيرا إلى أن حزبه لم يكن متحمسا لتنفيذه ومسؤوليته تقع على كامل المؤتمر الوطني.

واصفا ما حدث من رفع لصورة ” رمضان السويحلي” في بني وليد بالتصرف “الاستفزازي” المرفوض والمستهجن حتى من أهالي مصراتة، مشيرا إلى أن تهييجا إعلاميا تسبب في فداحة الخسائر إضافة إلى استغلال القرار وبث الفتنة، مقرا بحدوث الكثير من الأشياء التي لم يتمنى حصولها، واستطرد بالقول “إنه لا يمكننا ادعاء الحكمة بتاريخ رجعي”.

حوارات كعوان وبن قمو

وعن حوارات عضو حزب العدالة والبناء وعضو المؤتمر الوطني العام نزار كعوان مع الإرهابي سفيان بن قمو فقد أقر صوان بها، مبررا ذلك بأنها كانت بهدف “الحوار واحتواء الجميع” ومنح صوان صبغة رسمية لتلك الحوارات حيث أشار إلى أنها كانت بناء على قرارات وبصفة رسمية من المؤتمر الوطني آنذاك مشيرا أن ذلك أمر محمود “في تلك الفترة” حسب قوله.

الإخوان المسلمون تيار معتدل

ووصف صوان الأخوان المسلمين بالتيار المعتدل قائلا إنه هو “التيار الوطني الديمقراطي” مشتكيا من غياب الإنصاف لدى الليبيين ومتهما الإعلام بتأويل تصريحاته والصيد في الماء العكر، مؤكدا أن حفتر هو أول من انقلب علي الديمقراطية وأن حزب العدالة والبناء اعترف بالبرلمان منذ وصوله للحكم حتى صدور حكم المحكمة بعدم شرعيته، مشيرا لرجوع شرعيته الآن بالاتفاق السياسي.

استقالات في صفوف الحزب

وعن إغلاق مقر حزب العدالة والبناء في مصراتة فقد قال إن الحزب تعرض للحرق والتدمير في بنغازي وطرابلس بعد التأجيج الإعلامي الذي شن عليه والاتهامات بخيانة الوطن، مشيرا إلى استقالات تمت في صفوف المنتمين للحزب، مبررا إغلاق مقرهم في مصراتة بوجود خصوم يهددون عملهم السياسي قائلا “بقينا رغم العواصف صامدين”.

وأرجع جمود عمل الحزب سياسيا وغيابه عن المشهد إلى تغييب الأحزاب وهو ما أنتج حياة سياسية “غير سليمة”- حسب وصفه- أدت إلى إخفاء الأحزاب من المشهد، مؤكدا أنه لو كان هناك أحزاب فاعلة لكان من السهل تحقيق تحالفات أو محاولة وجود حل سياسي.

لاعلاقة للعدالة والبناء بالإخوان

وعن ارتباط حزب العدالة والبناء بالأخوان المسلمين، نفى عضو جماعة الأخوان المسلمين ورئيس حزب العدالة والبناء وجود أي علاقة مالية أو إدارية أو سياسية بين الحزب والجماعة، وعرج بعدها للحديث عن اتهام الاخوان بالارهاب مبررا أن ذلك ربما قد يكون حدث في دول لديها مشاكل مع الإخوان، نافيا أية علاقة أو ارتباط لهم بها، مضيفا بعدم تدخلهم كحزب بما يحدث داخل مصر متمنيا أن تنظر مصر لليبيا كاملة بشرقها وغربها، نافيا أي موقف لهم حيال ما يحدث في مصر واصفا إياها بالشقيق الأكبر لليبيا.

تصريحات عبد الجليل مسرحية

وقد وصف صوان تصريحات المستشار مصطفى عبدالجليل في مقابلته الحصرية مع قناة 218 بــ “المسرحية سيئة الإخراج” وأبدى تأسفه على أن يكون المستشار موظفا في دولة أخرى، كما علق على كلامه بالقول أنه من السيء أن “يبيع الكلمة بأرخص الأثمان بهذا الشكل” – حسب قوله – وأنه ساق اتهامات مرسلة دون أدلة وهو ما لايليق بمستشار يمثل القانون.

مشكلة ليبيا الأساسية

وقد كشف صوان أن المشكلة الأساسية هي الانقسام الذي يصر عليه الساسة معلقا آماله بنتائج ايجابية عن لقاءات القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية، مشيرا بأن هذه اللقاءات لو كانت في تركيا أو قطر لتعالت الأصوات المعارضة لها، مؤكدا أن ليبيا تحتاج للجميع وأنهم لا يستدعون المشاكل من دول أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى