أخبار ليبيا

صمت حكومي تجاه الاعتداءات على الصحفيين

مرت 10 أيام على مقتل المصور محمد بن خليفة، وما يزال أهله وأصدقاؤه وزملاؤه يستذكرونه بمختلف الطرق، لكنه انمحى من الذاكرة الرسمية التي لم تهتم كثيراً لفكرة أن صحفياً قتل أثناء أداء واجبه، ولا لسيارة إسعاف يتم مهاجمتها أثناء إنقاذها الأبرياء، وهي الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

وتتواصل بيانات شجب مقتل المصور بن خليفة، حيث استنكر الأمين العام لليونسكو أودري أزولاي مقتله، ودعا جميع أطراف النزاعات المسلحة في ليبيا إلى احترام اتفاقية جنيف بخصوص حقوق الصحفيين.

بدوره عنون موقع كوارتز الناطق باللغة الإنجليزية موضوعا عن مقتل محمد بن خليفة، بأنه المصور الذي وثق أزمة بلده، الأمر الذي كلفه حياته، لتظل الجريمة حاضرة في الصحافة بلغاتها المختلفة.

وكان الصحفيون الليبيون بمختلف مشاربهم، وفي مدن مختلفة، قد نظموا وقفات احتجاجية بعد استهداف بن خليفة، مطالبين بتوفير الحماية للصحفيين في كل أرجاء البلاد، ووقف الاستهداف والاعتقال والترهيب والقتل.

وتأتي حادثة مقتل بن خليفة بعد أشهر قليلة على مقتل المصور موسى عبد الكريم في سبها، والحادثتان لا تختلفان كثيرا عن نهج عام لكثير من الجهات التي تستهدف الصحفيين وتمنعهم من أداء عملهم، فيما تصمت الأجسام الرسمية عن الحديث، أو حتى رثاء هؤلاء الصحفيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى