أخبار ليبيااخترنا لك

صفحة شلقم المزورة ووفاة سيف تشعلان الصحافة الإيطالية

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث حول خبر “وفاة” سيف الإسلام، ليصل الجدال ذروته عندما نشر في صفحة تحمل اسم مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم.

لم يتأخر شلقم في الرد سريعاً على التصريحات بأن الصفحة التي نشرت الخبر مزورة، ولا علاقة له بما تنشر، مؤكدا وجود صفحة وحيدة له.

وفي سياق الخبر الذي نشرته الصفحة المزورة، جاء اسم الصحفية الإيطالية (فانيسا توماسيني) التي تعمل في صحيفة (نوتيزي جيوبوليتيكي)، وذكر الخبر لقاءا في نوفمبر الماضي مع العقيد العجمي العتيري، متهماً فيه الأخير بتأكيد خبر وفاة ابن القذافي.

انفردت 218NEWS بالحديث مع الصحفية الإيطالية التي قالت إنها لم تكتب أبداً أن سيف الإسلام قد مات، مبدية استغرابها من نسب هذا الخبر لها.

أكدت توماسيني عدم علمها بأن الصفحة مزورة، مبينة أنها كانت تعتقد أنها الصفحة الرسمية للسيد شلقم، لعدد الإعجابات الكبير بالصفحة، مضيفة أن رد فعلها وصحيفتها كان قوياً لأنه باعتقادها دفاع عن مهنتها، وقالت: “نحن نؤمن بما نفعله، وأظن أن أي صحفي سيفعل المثل لو نسب إليه أحدهم شيئاً لم يكتبه”. وتضيف لأسبابها أن العديد من رواد مواقع التواصل من الليبيين أساءوا إليها بشكل علني كما تلقت العديد من الرسائل المسيئة بشكل خاص.

وكانت الصحيفة قد نشرت موضوعاً خاصاً باسم طاقمها التحريري، تؤكد فيه أنها لم تنشر يوماً مقالاً عن وفاة سيف الإسلام.

الصحيفة

وانضم إلى قائمة نافيي الخبر العقيد العجمي العتيري على صفحته الشخصية، والذي نسبت له الصفحة المزورة الخبر خلال حواره مع الصحفية الإيطالية.

فانيسا توماسيني في حديثها قالت إنه ربما أشخاص لم تعجبها حوارات أجرتها لصالح صحيفتها، مثل مقابلتها مع وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق المهدي البرغثي، أو مقابلتها الأخرى مع رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس النواب طلال الميهوب حول الوجود الإيطالي في ليبيا.

وأضافت الصحفية الإيطالية أنها ليست المرة الأولى التي تواجه فيها صحيفتها هذه المشاكل مع مقالة مرتبطة بسيف الإسلام، ربما لأن سيف الإسلام القذافي يُنظر إليه من قبل سياسيين آخرين كخطر في الانتخابات المقبلة. مضيفة أنها تظن كذلك أنه بسبب مشاركتها مرات عديدة لتصريحات من محاميه خالد الزائدي.

وعن اهتمامها الزائد بسيف الإسلام قالت فانيسا إنها تستمع لجميع الآراء من كل الليبيين، لكن كتابتها لرأيها بأنها ترى أن سيف سيكون رئيساً جيداً لليبيا وسيكون حلا للأزمة الليبية، ربما يكون أثر في الحكم عليها، وتضيف أن ذلك هو رأيها، ولا يغير شيئاً، فقط الشعب الليبي سيقرر من يمثله.
تستمر الصحفية الإيطالية في القول إن العديدين يعتقدون أنها مهتمة بأخبار سيف الإسلام، موضحة أنه ليس اهتماماً خاصاً منها بل هو اهتمام من الشعب الإيطالي، وتقول إن الكثير من الإيطاليين لا يعرفون كيف تسير سياستهم في ليبيا ولأن الكثير من الإيطاليين يرون أن ليبيا أصبحت أسوأ الآن بدون القذافي.
وتعتقد توماسيني أن هناك لغزا وراء سيف، بسبب عدم حديثه للإعلام منذ مدة طويلة، وعدم معرفة أي معلومات عنه.

ما أعرفه عن سيف الإسلام القذافي هو ما يعرفه أي شخص، هو حي، هو في ليبيا ويعمل على برنامج للانتخابات القادمة، وأتمنى أن أراه قريبا، وأنا متأكدة أنه سيتحدث قريبا للإعلام كما ضمن لي ذلك محاميه في لقائنا الأخير في ديسمبر، فإنه سيتحدث قريبا للإعلام، علينا أن ننتظر!
وتظهر توماسيني تعاطفها مع سيف بتمنيها نجاحه في الانتخابات قائلة إنه عندما يسود ليبيا الاستقرار، فإنها متأكدة من أنه سيظهر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى