أخبار ليبيااخبار طرابلس

صحفية إيطالية تكشف “خفايا” حرب طرابلس

روت الصحيفة الإيطالية “فانيسا توماسيني” لبرنامج “البلاد”، الخميس، ما شاهدته أثناء تغطيتها لمعارك الخطوط الأولى بين قوات الجيش الوطني والقوات التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

وقالت “توماسيني” إنها ذهبت إلى الخطوط الأمامية في ثاني يوم من اندلاع الاشتباكات، في طريق المطار وكانت الاشتباكات مستمرة في عين زارة والزاوية أيضاً، وتابعت بأن “الاشتباكات في طريق المطار لم تتوقف أبداً، وعندما ذهبنا إلى الخطوط الأمامية مع لطفي الغراري المتحدث باسم قوات حماية طرابلس، وكنت مع مقاتلين من ثوار طرابلس أعرفهم من قبل، لم أر أي إرهابي أو أيا من عناصر أنصار الشريعة”.

وأضافت الصحيفة الإيطالية أن الجيش الوطني كان يقصف المنطقة المتواجدة فيها، وقال لها لطفي “إنهم يطلقون النار علينا من كل مكان، ونحن لا نمتلك أسلحة متطورة كالتي معهم”، وأكدت الصحفية أن معظم أسلحتهم كانت من حقبة حكم معمر القذافي وأنها عادت بعد ثلاثة أيام مجدداً إلى محور طريق المطار.

وتروي “توماسيني” أنه قبل الوصول إلى الخطوط الأمامية هناك العديد من نقاط التفتيش وهناك عدد من الميليشيات، وهناك رجال “بادي” وقوات “اغنيوة” وقوات ردع، وقاموا بإغلاق الطرق حتى لا يتمكن المدنيون من الذهاب للخطوط الأمامية لحمايتهم.

وتابعت “عندما سألتهم عن إمكانية ذهابي للخطوط الأمامية، قالوا لي: هذا ليس الوقت المناسب لأن العديد منا، العديد من عناصر اغنيوة وثوار 17 فبراير والعديد من عناصر قوة حماية طرابلس لن يذهبوا للخطوط الأمامية بسبب وجود عناصر تتبع أنصار الشريعة تقاتل في الخطوط الأمامية، هذا ما قالوه لي”.

وذكرت “توماسيني” أنها سألت القوات عن سبب مقاتلة هؤلاء العناصر التي تتبع أنصار الشريعة، وقالت كيف يمكن لإرهابيين أن يقاتلوا بجانبكم؟.

وكان الرد على الصحفية “لا نريد القتال بجانبهم، لأننا قاتلناهم في 2014 و2015، عدد كبير منهم كانوا مشاركين في حرب البنيان المرصوص وفي مصراتة، وقالوا لي لا نريد المقاتلة بجانبهم، لأننا حتى لو هزمنا حفتر، سوف يقومون بقتلنا، والعديد منا سوف يموت”.

وتؤكد “توماسيني” أن المقاتلين الذين بجانبها لم يخبروها أنهم يقاتلون مع القوات الموالية لحكومة الوفاق، والأخطر فيما نقلته على لسانهم بأن “عددا كبيرا منهم تم إخراجهم من السجن من قبل قوة الردع الخاصة”.

وختم الصحفية الإيطالية شهادتها بقولها “أعتقد أنهم يقاتلون لأنفسهم، أعتقد حتى قوة حماية طرابلس عندما يكونون في الخطوط الأمامية كل ما يقومون به هو إطلاق النار في الاتجاه المقابل، لا أحد يعلم ماذا يفعل الوضع فوضوي بالكامل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى