أخبار ليبيااخترنا لك

صحافيو ليبيا يحتفلون في يومهم “بلا حرية”

قبل أسبوع من اليوم العالمي لحرية الصحافة، صنفت “مراسلون بلا حدود” ليبيا من أكثر البلدان خطورة في العالم على الصحافة، فكان اللون الأسود يغطي خارطتها في تصور مراسلون بلا حدود عن العالم.

من بين 180 دولة شملها التصنيف كانت ليبيا رقم 162، ما يجعل الصحفي الليبي في اليوم العالمي لحرية الصحافة، يسير على شوك مهنة المتاعب.

يكفي مرور سريع على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ربما تكون المنبر الوحيد المتاح فيه للصحفيين بعض الحرية، لتعرف أن “الصحافة ليست بخير” كما يقولون هم، ولتصدمك كم القصص والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون كل يوم.

يستذكر آخرون زملاءهم، الذين ربما أصابتهم رصاصة، أو تلقفتهم زنزانة، وحتى قد يكون أبعدهم الخوف من المصائر المجهولة عن بلاط صاحبة الجلالة، بعد مواجهة غير عادلة مع سلطة مسلحة تحكم قبضتها على مدنهم.

ليست الصحافة حديثة عهد في ليبيا، فيعود عهد بداية الصحافة الناطقة بالعربية إلى عام 1866، بل وقبلها أصدر القنصل الفرنسي في طرابلس صحيفة “المنقب الإفريقي” المخطوطة باليد، عام 1827.

هذه السنوات التي قاربت قرنين من الزمان، لم يستطع اليوم الصحفيون الليبيون الاستفادة منها في حمايتهم، من جور مريدي الظلام، الذين يحاولون حجب المعلومة عن المواطنين، ليوقفوا كشف كل جرم يرتكب في طول البلاد وعرضها، فيما تبرز محاولات يتيمة لنقابة أو اتحاد، يوقفها الانقسامات السياسية، والغرق في رمال الخلافات، التي شملت الصحفيين ذاتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى