العالم

شمال سوريا.. انسحاب أميركي تمهيدا لاجتياح تركي

تقرير| 218

“طعنة بالظهر”.. هكذا وصفت قوات سوريا الديمقراطية، إعلان الولايات المتحدة البدء بسحب بعض قواتها من شمال شرق سوريا اليوم في انعطاف سياسي خطير يمهد الطريق أمام هجوم عسكري تركي كان أعلن عنه الرئيس رجب طيب أردوغان، لتنفيذ خطة المنطقة الآمنة على الحدود السورية الشمالية، وقد بدأت طلائع القوات التركية بالوصول فعليا إلى المنطقة الحدودية لضمان إبعاد من تعتبرها منظمات إرهابية.

واتهم المسؤول بقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي واشنطن بالخيانة، محذرا من الأثر الكبير للهجوم التركي على المنطقة بأسرها، بينما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه ينبغي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ورحيل كل القوات العسكرية الأجنبية الموجودة بشكل “غير قانوني” من سوريا.

وحذرت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي من أي عملية تركية ضد القوات الكردية مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يرفض الحل بالوسائل العسكرية.

وبرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار الانسحاب بأن مواصلة دعم واشنطن لحلفائها الأكراد مكلف للغاية. وأنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل وسيتعين الآن عليهم تسوية الأمور مع جميع الأطراف الفاعلة على الأرض.

وأكد بيان البيت الأبيض أن تركيا ستكون بعد العملية مسؤولة عن كل مقاتلي داعش في المنطقة والذين اعتقلوا على مدى العامين الماضيين، ومحتجزين الآن في المناطق الكردية.

من جهته قال المتحدث باسم أردوغان إن خطة “المنطقة الآمنة”  تدعم وحدة الأراضي السورية ولها هدفان: تأمين الحدود وتحقيق عودة اللاجئين بطريقة آمنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى