أخبار ليبياشاعر ليبيا

شاعر ليبيا يتجدّد.. القصة من أولها

218TV|خاص

مطلع عام 2016 كان المشهد الإعلامي الليبي “مُنْقسِماً” أسوة بـ”السياسي”، وكان الإسهام واضحاً من الجميع في بناء إعلام ليبي مُواكِب للحدث الليبي السريع في مرحلة ما بعد ثورة السابع عشر من فبراير، فأطل برنامج “شاعر ليبيا” في موسمه الأول كمحاولة إعلامية للجمع بين “التراث” و “الحداثة”، في برنامج أدبي وثقافي كان يعني كثيرا لليبيين الذين حُرِموا في “عقود العقيد” من أن يكون لديهم “شعراء” وطبقة مثقفة بعيدا عن سطوة “عُقَد ونظريات العقيد” التي سلكها العديد من الشعراء في الزمن الليبي الرديء.

لم يكن أكثر المتفائلين أن “يُدوّي نجاح” أول برنامج للمواهب الشعرية في ليبيا، تُنْتِجه وتُقدّمه قناة وطنية ليبية آمنت بحق الليبيين في تشكيل “طبقة جديدة من الشعراء والأدباء” الذين لا تقل أدوارهم في بناء الأوطان عن دور الجندي والمهندس والطبيب في المجتمعات الحرة التي مارست “نزعتها وفطرتها” تجاه الحياة- والليبيين لم يكونوا استثناءً- في “ميلهم واندفاعتهم” نحو الحياة، فيما تتجه قناة (218) نحو الموسم الثالث من برنامج “شاعر ليبيا” الذي أصبح “أيقونة أدبية ليبية” منذ إطلالته الأولى.

لم يكن يتخيل أحداً أن تجارب الأداء التي انطلقت في ذلك العام في الموسم الأول أن تشهد توافداً من الشباب الليبي الطامح لأن يُقدّم لليبيين والعالم، في ظل درجات حرارة عالية، إذ جاء العديد من مدن بعيدة بسبب تعذّر أن تُجْرى تجارب الأداء في مدنهم التي كانت تشهد مواجهات واشتباكات وسيطرة جماعات مسلحة، لكن الليبيين كانوا على الموعد ولم يتأخروا أبدا في محاولة لتشكيل “وجه أدبي وشعري حداثي” في ليبيا، بعد أن ظن العالم أن الليبيين “أدمنوا الخسارات والجنازات”، وأن “الشعر والأدب” صار “أولوية متأخرة ليبياً”.

شاعر ليبيا - تيجي
شاعر ليبيا – تيجي

ومع حلقات “البث المباشر” تفاعل الليبيون على نطاق واسع مع البرنامج، إذ تصدّر البرنامج مرتين قائمة الموضوعات العشرة الأكثر تداولاً على موقع “تويتر”، والمعروفة باسم “ترند”، فيما أفردت وسائل إعلام دولية حيزا للتعليق على أول برنامج للمواهب الشعرية في ليبيا، والذي وقفت خلفه “خلايا نحل” لإدارة تفاصيله، والتغلب على العثرات الفنية والتنظيمية التي واجهته.

وتصاعد التفاعل مع برنامج “شاعر ليبيا” في موسمه الثاني الذي انطلق في شهر أغسطس الماضي، فيما أظهرت مقاطع فيديو وصور لآلاف الليبيين وهم في الساحات العامة في أكثر من مدينة في ليبيا، وهم يتابعون حلقات البث المباشر من شاشات كبيرة نُصِبت للتفاعل مع البرنامج الذي سينطلق في موسم ثالث من حلقات البث المباشر، بعد الانتهاء من تجارب الأداء التي تجري حاليا في أكثر من مدينة تباعاً وفق جدول زمني جرى الإعلان عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى