أخبار ليبيااهم الاخبار

سيف وعقيلة والمشري وخلط الخطوط الحُمْر

218TV|خاص

سيف الإسلام القذافي “أكثر ذكاءً” من “الطبقة السياسية الجديدة” التي يُمثلها فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي، وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، ورغم أن سيف الإسلام هو “مُنْتهِك للقوانين”، وجزء لا يتجزأ من “نظام دموي ديكتاتوري”، إلا أنه كان يحافظ على “شكل الدولة” حينما يطل على الإعلام بخلاف والده العقيد معمر القذافي الذي كان يختصر كل ليبيا ب”خيمة العزيزية”، إذ ترصد أوساط ليبية ما اعتبرته “الفرق الجوهري” بين ما أسماها القذافي الإبن “الخطوط الحمر”، وبين “خطوط حُمْر”رسمها تباعاً في إطلالات إعلامية عقيلة والسراج والمشري.

“الخطوط الحُمْر” عند سيف كانت “النظام ووحدة البلاد والهوية الليبية”، وبصرف النظر ما إذا كان القذافي صادقاً في “رسمه التخيلي” لليبيا المستقبل أم لا إن آلت إليه “خيمة أبيه”، إلا أنه كان ذكياً، فلقد أعطى انطباعاً أن خطوطه الحُمْر “عملية ومتينة وعامة”، بينما أظهر ساسة ليبيا الجدد خطوطاً حُمْر “شخصية ومناطقية ومصلحية”، فالسراج خطه الأحمر هو “اتفاق الصخيرات” المطعون في شرعيته منذ شهر ديسمبر الماضي، و”الخط الأحمر” لعقيلة هو “حلفاء”، أما المشري فلا يعترف ب”الخطوط الحُمْر”، بل يزعم ب”خفّة وارتجال وتسرّع” إنه من فريق سياسي “كسّر الخطوط الحُمْر سابقاً.. وسيكسر أي خطوط حُمْر” تُرْسم مستقبلاً.

من بين كل “الخطوط الحُمْر” في ليبيا ما بعد فبراير عام 2011 فإن أحدا لم ينظر إلى ليبيا على أنها “خط أحمر” بل أمكن رصد مفارقات وصدمات عدة كانت “المصلحة الشخصية” هي “الخط الأحمر الوحيد” عند العديد من الساسة والمسؤولين في ليبيا، فيما تغيب أيضا العديد من الخطوط التي يُفترض أن تكون حمراء ومنها “حالة الليبيين”، و “تعليم الليبيين”، و “دواء الليبيين”، و “خيرات الليبيين” التي أظهر ديوان المحاسبة في تقريره الأخير الذي نُشِر أواخر الشهر الماضي بأنها “تُنْهب” من دون “حسيب أو رقيب”.

“الخطوط الحُمْر” في “الزمن الرديء” تلقي بظلال قاتمة على الليبيين، ولسان حالهم يقول: “ربي يصبرنا.. وخلاص”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى