حياة

“سوق البركة” بتونس يتمسك بعبق الصناعات التقليدية

تقرير | 218

في قلب المدينة العتيقة وغير بعيد عن ساحة القصبة بتونس ولا عن جامع الزيتونة المعمور، تتداخل الأزقة لتنتج واحدا من أقدم الأسواق في العاصمة الذي تحول مع مرور الوقت إلى وجهة مفضلة لكل من يستعد لأي مناسبة.

“سوق البركة”.. حيث تتراصف دكاكين الصاغة وتتقابل تجذبك معروضات الواجهات البلورية التي تسطع من خلفها القطع الذهبية وسط الألوان التي سلطت عليها لتزيد المصوغات الثمينة إغراء بالاقتراب منها وإمعان النظر إليها رغم غلاء أسعارها.

تؤثث الصناعات التقليدية هذا السوق بشكل كبير ففيه تعرض إبداعات هذه الصنعة في جميع الاختصاصات رجالية كانت أو نسائية وتأتي الجبة التونسية في قائمة الموروث التقليدي، فهي المعبرة عن هوية التونسيين الضاربة في القدم وتتميز بتطريزها بخيوط من حرير وبشكل يدوي.

أما في هذه المحلات فتجد كل ما يلزم لملء القفة أو ما يسمى محليا بالعلاقة وهي ما تأخذه عائلة العريس للعروس مع بدء مراسم الزفاف.. وتحتوي على عشرات الأشياء بدءا بالحناء وكافة لوازم تحضير البخور مرورا بالعلكة والسواك والروزاطا والحلوى.

وغير بعيد عن هذا المحل يمكنك أن تجد كل ما يتعلق بليلة الحناء من طبق العروس المزين بالدونتال وما يرافقه من إناء الحنة والشموع وأوسدة صغيرة لتضع عليها العروس يديها بعد صبغها بالحناء.

وعلى الرغم مما يشهده هذا السوق من كساد بين الفترة والأخرى إلا أنه يظل جاهزا ببهرجته وتشكيلاته الواسعة والمتنوعة لتلبية كافة مستلزمات الاحتفالات التونسية عصرية كانت أو تقليدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى