العالم

سوريا.. سجون الدواعش تتحول إلى “قنبلة موقوتة”

بات إيجاد محكمة لجرائم الحرب يمثل أمامها مقاتلو داعش المحتجزين في سجون ومخيمات اللاجئين غير النظامية في شمال شرق سوريا، مطلبا ملحا للمسؤولين عن منطقة الإدارة الذاتية الكردية، في محاولة للحصول على المساعدة الدولية للحد من الخطر الكامن من احتجاز أولئك، واحتمال فقدان السيطرة عليهم في أي لحظة، ما يستدعي فعليا تضافر الجهود من أجل نزع فتيل التطرف في المنطقة، قبل أن يعيد داعش تنظيم صفوفه من جديد.

وأكد وزير الخارجية في إدارة الحكم الذاتي في شمال سوريا عبد الكريم عمر، ضرورة إنشاء المحكمة، مشيرا إلى توافر الأدلة والشهود على ارتكاب مقاتلي داعش جرائم ضد الإنسانية، الأمر الذي يسهل مقاضاتهم، كما نوه بأن المنطقة لم تتلق من المجتمع الدولي سوى 5 في المئة من الموارد التي تحتاجها، ما جعل هذه السجون تتحول إلى “قنبلة موقوتة”.

وتقدّر الإدارة الكردية عدد مقاتلي داعش المحتجزين لديها بـ6 آلاف بينهم ألف أجنبي، غير أن مصادر أخرى منها صحيفة الغارديان البريطانية ذكرت أن العدد الحقيقي ضعف ذلك، خاصة بعد القضاء على آخر جيوب التنظيم في الباغوز.

وتضم مخيمات النزوح التي تشرف عليها الإدارة 100 ألف شخص، منهم 70 ألفا في مخيم الهول، وأشارت الغارديان أيضا إلى وجود نحو 60 بريطانيا بين المحتجزين، ترفض الحكومة إعادتهم حتى الآن.

ويثير غياب السيطرة المحلية مخاوف من احتمال تكرار ما حدث في العراق في أعقاب الغزو الأمريكي حين فر العشرات من قادة داعش من أحد معسكرات الاعتقال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى