العالم

سوريا “تتغير وتعترف”: أسماء مصابة بـ”السرطان”

218TV|خاص

عاش الرئيس الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد نحو 15 عاماً من “عُمْره الرئاسي” وهو مصاب ب”اللوكيميا”، الذي أرسله مرارا إلى “غيبوبات متقطعة” من دون أن يعرف الشعب السوري شيئا عن مرض الرئيس الذي ظل “سراً قومياً” لا يجوز إفشائه، فيما دفع سوريين حياتهم ثمناً للحديث عن “أمراض وغيبات الرئيس”، لكن سوريا اليوم التي واجهت “أكبر أزمة وجودية” في ظل أزمة سياسية عاصفة منذ مارس 2011 يبدو أنها “تتغير كثيرا” على صعيد “الشفافية الرئاسية”.

اليوم أطلت الحسابات الرسمية للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي لتنشر صورة للرئيس السوري بشار الأسد مع زوجته في ما بدا أنه أحد المشافي العسكرية في العاصمة دمشق أثناء ما قيل إنه خضوع “السيدة الأولى” وفقا للتعبير الرسمي الدارج لـ”علاج كيميائي” بعد ثبوت إصابة أسماء بـ”مرحلة مبكرة” من سرطان الثدي.

اللافت في قصة أسماء أنها جاءت بفارق شهرين عن “اعتراف سوري” بأن حافظ النجل البكر للرئيس السوري لم يحصل على نتيجة متفوقة في امتحان الثانوية العامة، بعد أن ظلت المراكز السورية في عهد جده حكرا على أبنائه وابنته الوحيدة، في مؤشر على أن سوريا قد تغيرت كثيرا، وأن ما كان صالحاً أيام “الرئيس الأب” لم يعد صالحاً.

ويبدو أن الإعلان عن مرض زوجة الأسد قد استهدف إرسال بضعة رسائل إلى “داخل وخارج سوريا”، من أن زوجة الأسد تتلقى العلاج في مشفى داخل سوريا لم تبد عليه أي “لمسة رفاهية”، عدا عن أن الرئيس المتهم دوليا باعطاء أوامر لارتكاب مجازر دولية قد ظهر كـ”كزوج داعم” لزوجته في محنتها الإنسانية، فيما الاعتراف بحد ذاته شكّل مفاجأة ضخمة للسوريين الذين أصبحوا يعرفون “أمراض القصر” للمرة الأولى.

يُشار إلى أسماء الأسد –من الطائفة السنية وتنمي إلى آل الأخرس في حمص- قد تعرفت على بشار الأسد حينما كان طالبا في كلية الطب في بريطانيا، قبل أن يقترنا، إذ أنجبت أسماء حافظ وكريم وشام، وسط تركيز مفاجئ عليها بعد اندلاع الاحتجاجات السورية، إذ تحدثت تقارير عن “انشقاقها وهربها”، لكن أسماء ظهرت في مناسبات عدة في مدن سورية على مدى السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى