العالمالمرأةكورونا

سمية زادة.. ممرضة إيرانية في الخط الأمامي لمكافحة الجائحة

يروق وسائل الإعلام والناس عموماً في شتى بقاع العالم أن تسميهم “الجيش الأبيض” تقديراً لكل الطواقم الطبية التي ترك عناصرها أهلهم وأمور حياتهم العادية في أقسى الظروف عندما هاجم وباء كورونا بلدان الكوكب بلداً بلدا.

وتفسح وكالة رويترز للأنباء في تقرير لها قصة ممرضة في طهران، هي إحدى الكوادر  الطبية التي التحقت بالخط الأمامي لمكافحة الوباء منذ تفشيه في إيران: ” كغيرها من ألوف العاملين في القطاع الطبي بأنحاء العالم، أمضت سمية حسين زاده الأربعين يوماً الأولى بعد ظهور كورونا في بلدها بعيداً عن أُسرتها حيث كانت على خطوط المواجهة الأولى مع الوباء بمستشفى في طهران”.

تشغل “سمية” مهمة رئيسة هيئة التمريض في مستشفى شريعتي وكانت وزميلاتها يتولين الرعاية اليومية للمرضى ويعملن في دورات عمل متتابعة حتى في أيام العطلات مع الارتفاع المستمر في عدد المصابين بفيروس كورونا يوميا.

تبلغ “سمية” من العمر “36” عاماً وهي زوجة وأم، تساعد في مستشفيات أخرى لرعاية المرضى المصابين بالمرض وترى بأن هذا المرض أصبح جزءاً كبيراً من حياتها، فيما وصفت الأشهر القليلة الأولى من الجائحة بأنها كانت “مشهد حرب” حيث كان المرضى يحتضرون بسبب الفيروس لا سيما كبار السن والحوامل.

وأضافت سمية واصفةً أصعب المواقف وأشدها: “أكثر الأوقات مرارة بالنسبة لنا هو عندما كنا نرى عدد وفيات الفيروس يتزايد.. وفي كل مرة نرى مريضاً يتوفى نعلم أنه أو أنها أحد أحباء أسرة ما، وبالتالي كنا نشعر بألم فقدان شخص عزيز مثل أي شخص آخر توفي من أُسرنا”.

تواصل “سمية” الالتزام بالزي المعروف عالمياً في مواجهة الوباء ويتألف من كمامة وزوج قفازات وغطاء رأس وبدلة واقية وحذاء عازل فوق الحذاء الأصلي وتقول إن خلع كل هذه الأشياء في نهاية اليوم أمر حساس ومعقد، لكنه ضروري حتى تعود إلى المنزل بأمان.

وترى “سمية” أنه بعد “10” أشهر من بداية الجائحة فإن فهمها أضحى أفضل للفيروس وإنها تتبع الآن بروتوكولات صحية صارمة تتيح لها رؤية أسرتها بعد نوبة عمل طويلة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى