أخبار ليبيا

سكان تاورغاء بين الإهمال والطموح

خاص 218

رغم عودتهم منذ أكثر من 4 أشهر إلى مدينتهم المهجورة، ما زالت مئات من الأسر التاورغية تعاني الأمرّين، نتيجة اضطرارها للسكن في مجمّع واحد، وإرسال أبنائها إلى المدرسة الوحيدة التي تمت تهيئتها بعد انطلاق العام الدراسي في مدينة تاورغاء.

أفراد هذه الأسر أشاروا إلى وضعهم البائس. ورغم وجود رجال ونساء وصفوهم بالشجعان، يقاومون ببسالة إهمال الحكومة، منهم عبد الرحمن الشكشاك رئيس المجلس المحلي تاورغاء، وآمال بركة رئيسة مجلس إدارة مؤسسة الأسرة المنتجة تاورغاء، فإنّ ذلك لم يحل دون ترك السكان لمواجهة مصيرهم، في ظل حاجة المدرسة إلى صيانة سريعة، وتوفير بعض التجهيزات لتباشر أعمالها، إذ لن يكلف ذلك سوى بضعة آلاف من الدنانير.

وتحدّث السكان عن عدم قيام الحكومة بتوفير أبسط الموارد الطبية؛ لمكافحة مرض اللشمانيا الجلدي النادر والمنتشر في تاورغاء، مؤكدين في الوقت ذاته بأن ما يعيق عودة مئات الأسر إلى المدينة لا يكمن في المشاكل الأمنية الموجودة، بل في عدم إكمال هيئة البحث عن المفقودين لعملها.

وأفاد مختصون في الهيئة بأنهم قادرون على إنهاء عملهم في غضون أسبوعين، في حال توافر الإمكانات، بينما أجمع السكان على أن هذه المشكلة هي ما تعيق أيّ عمل داخل المدينة .

ويلاحظ من يزور تاورغاء أن الحياة بدأت تدب في أوصالها بشكل بطيء، فهناك محل بقالة لتغطية المستلزمات الغذائية الضرورية لأهالي تاورغاء، الذين يشكون من حجود بني وطنهم، حيث أكدوا قيام ممثلين عن أكثر من 30 قبيلة ومدينة في ليبيا بزيارتهم عندما كانوا في قرارة القطف، فيما لم يحصل هذا الأمر منذ عودتهم إلى ديارهم التي زارهم فيها ممثلين عن 3 أو 4 قبائل فقط.

وفيما عبر أهالي تاورغاء عن ألمهم لعدم ملاقاة قضيتهم أي نوع من الإهتمام بعد أن خرجت عن إطار المتاجرة السياسية، طالبوا المعنيين بالالتفات إلى حالهم المتردّي وإعانتهم فيما يعانونه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى