العالم

سعوديون يرفضون “اعتذار وتناقض” داعية: ماذا عن ضحاياك؟

218TV | خاص

سقط داعية سعودي آخر ليل الإثنين في “مصيدة اعتذار” محكمة نصبها له الإعلامي السعودي عبدالله المديفر خلال الحلقة الأولى من برنامج “ليوان المديفر” الرمضاني الذي بثته قناة “روتانا خليجية”، إذ قّدم الداعية السعودي عائض القرني “اعتذارا صريحاً” عن دعوات التشدد وبعض المواقف الدينية المتشددة التي أطلقها خلال العقود الماضية في كتب ومحاضرات ومقابلات، إذ لم تكد تمض دقائق على “الاعتذار المدوي” للقرني حتى جابهه السعوديين ب”أدلة قديمة” أظهرت تناقضا فاضحاً له مع مواقف جديدة له.

ووجه سعوديون تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ترفض اعتذار القرني، وتُذكّره بأنه حرض شباب سعودي على القتال إلى جانب إرهابيين في العراق وسوريا، وأنه مع مجموعة دعاة آخرين أسهموا في “غسل أدمغة” شباب سعودي غرروا بهم، وأرسلوهم للقتال إلى الجبهات البعيدة ب”عناوين دينية مضللة”، فيما أطل الفنان السعودي ناصر القصبي –بطل مسلسل العاصوف الرمضاني- ليؤكد أن هذا الاعتذار مرفوض تماما لأنه يجب أن يُوجه للقيادة والشعب أولا، ثم أن يكون من خلال استراتيجية مراجعة عامة تشمل دعاة آخرين لا يزالوا صامتين.

وتأتي “اعتذارات ومراجعات” دعاة دينيين خلال العامين الأخيرين بعد نحو عامين ونصف العام من “تحذير صريح” أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضد “الخطاب الديني التكفيري والتحريضي”، وتعهد ب”سحق تام” لهذا الخطاب، ومن يقف خلفه في إشارة إلى رجال دين ودعاة امتهنوا المحاضرات الدينية المتشددة، وأثروا منها “ثراءً فاحشاً” حينما كان الطلب عليهم مرتفعا في السعودية وخارجها، إذ تقول تقديرات أمنية أن العديد من الشباب العربي الذي ذهب إلى القتال في البؤر الساخنة منذ عقد الثمانينات من القرن الماضي قد تأثروا ب”الخطاب الجهادي” لشيوخ ودعاة كانوا يحرضونهم على القتال، فيما كانت تساؤلات لعقلاء تثور وقتذاك عن السر الذي لا يذهب معه أبناء المشايخ والدعاة للجهاد.

“الخطاب الحازم” للقيادة السعودية ضد “التشدد الديني” أسقط دعاة كثيرين، إذ ظهر داعية آخر هو محمد العريفي وقد حوّل حسابه على “تويتر” إلى منصة إعلانية لتسويق السلع الغذائية والمنتجات في مسعى لاستغلال مالي للحساب الذي يتابعه نحو عشرين مليون متابع، فيما يقول متابعون ل”صعود وهبوط” الخطاب الديني المتشدد أن العديد من الدعاة “المتراجعين والمتناقضين” كانوا سببا في فشل ثورات عربية في السنوات الأخيرة بسبب محاضراتهم وندواتهم التي اشتملت على كمية ضخمة من “تغييب العقول” عند إيراد “قصص خرافية” لسير المعارك في سوريا والعراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى