أخبار ليبيااهم الاخبار

سراج الدين يفاجئ رجالهُ بـ”توابيت شعرية”

218TV | خاص     

صدر مؤخراً الديوان الأول للشاعر الليبي سراج الدين الورفلي، عن دار (هنّ) في العاصمة المصرية القاهرة، وحملَ عنواناً مغايراً “خمسة توابيت لستة رجال”، وبغلاف أشبه بالأحجية التي لا يعرفها إلا صاحبها الشاعر.

وكان للكاتب والناقد الليبي  محمد الترهوني، طريقته الخاصة في كشف بعض ما يحمله الديوان الجديد، التي تجعل القارئ يتخيّله بشغف، حين يقول: “خمسة توابيت لستة رجال” يقبض سراج على الحياة وهي هائمة على وجهها بيننا، نجد الكثير من الصور المتوهجة، لكن ليست الصور المشرقة، لأنها صور لا تحسن الظن بالواقع، وليس لها وظيفة تقوم بها إلا الوظيفة الشعرية، وهي الوظيفة التي تتحول من خلالها إلى حدث غير عادي، أو إلى خيول الفقراء البسيطة بالكامل”.

وينتقل بنا الناقد بعد ذلك، إلى الديوان الآخر، ويسرد: “الديوان في التابوت السادس يمكن أن نبحث عن المتسولين و الفقراء و المجانين والبحر وهو يبحث عن شيء نافع في أعماقه، في اللحظة التي نعتقد فيها أن الأشياء من حولنا قد قيل كل شيء عنها، يأتي سراج الدين الورفلي ليضيف كلمة جديدة، لنكتشف أن هناك ما يمكن أن يقال عن ما قيل كل شيء عنه، وفي نفس هذه اللحظة يتحول الاكتشاف إلى كابوس مؤلم أو إلى أجمل أحلامنا وهذا ما يمكن أن يكون وظيفة الشعر”.

وأما عن النص الشعري الذي يتميز به الشاعر سراج الدين الورفلي، فقد وصفه الكاتب والناقد الليبي  محمد الترهوني بهذه الاستعارة:

“كل السرير لنا ولن يشاركه معنا أيتام القرى النائية أو خيول الفقراء.

قصيدة سراج الدين الورفلي لا تنسى شيئا، خاصة إذا تعلق الأمر بشوائب الحياة، إنها نظرة شعرية لكل ما حولنا، إنها تتحدث عن الإنسان العادي دونما أي مشكلة، يمكن اعتبارها طريقة في التعرف على الناس في حياتهم اليومية، في السرير، في القرى النائية، في الحرب، أو في نكتة بذيئة.”

وكان الشاعر والناقد والمترجم المصري محمد عيد ابراهيم، على موعد مع الديوان فور صدوره، في تعريف مختزل للشاعر بقوله: “إن سراج الدين الورفلي يعد من المواهب الفريدة الواعدة في ليبيا خلال الفترة الأخيرة، وهو يسعى إلى تخليق قصيدة جديدة ذات طابع خاص، بمجازات مختلفة عما شاع في الأجيال السابقة من قبله سواء في ليبيا أو في البلاد العربية الأخرى، مفردات عالمه قريبة من العدوانية نحو ما يراه، لكنها تسخر أيضاً مما يراه، الورفلي جزء من فلسفة ما بعد الحداثة، في شكلها العربي هنا، الفرد هنا ملمح من العالم السام، وعيناه مفتوحتان عن آخرهما لالتهام العدم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى