العالم

سد النهضة.. رسائل متناقضة بين الأطراف ولا حل في الأفق

تقرير 218

رسائل متناقضة بعثتها إثيوبيا، اليوم، إلى كلٍّ من مصر والسودان، عقب فشل جولة المفاوضات الأخيرة، بشأن سد النهضة في عاصمة الكونغو الديمقراطية، كينشاسا، برعاية الاتحاد الأفريقي، فقد دعا وزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بقلي، البلديْن إلى اختيار وترشيح مشغلي سدود؛ من أجل تبادل البيانات قبل بدء عملية الملء الثاني للسد، مضيفًا، في بيان صادر عن الخارجية الإثيوبية، أن اختيار البلديْن لمشغلي السدود سيسرّع من تبادل المعلومات ويعمّق الثقة بين الأطراف الثلاثة، حتى الانتهاء من مباحثات سد النهضة.

وأكد بيان الخارجية الإثيوبية؛ على أهمية الإبرام الفوري للاتفاق على القواعد والمبادئ التوجيهية بشأن الملء الأول، وفقًا لإعلان المبادئ، الذي وقّعته الدول الثلاث في عام 2015، والذي سيوفّر فرصة جيدة لبناء الثقة بين الأطراف، فيما أشار “بقلي” إلى اتفاق الأطراف على استئناف المفاوضات في كينشاسا، نهاية الأسبوع المقبل، وهو الأمر الذي لم تؤكده القاهرة أو الخرطوم، حتى الآن، لافتًا إلى ضرورة إحراز تقدم في المباحثات قبل موسم الأمطار والشروع في عملية الملء المتوقّعة في يوليو المقبل.

ومن جهته، استبعد السودان، الحلّ العسكري في أزمة السد، ومنع إثيوبيا من مواصلة مشروع بنائه، إذ نوهت وزيرة الخارجية، مريم الصادق المهدي، بأنه لا مجال للحديث عن الخيار العسكري، والخيارات المطروحة هي السياسية فقط، في المقابل كثفت مصر في الأسابيع الماضية تحذيراتها بشأن “سد النهضة” إذ وجّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من القاهرة رسالةً لإثيوبيا، قال فيها إن الخيارات كلها مفتوحة، داعيًا من وصفهم بالأشقاء في إثيوبيا، إلى المضي بإيجاد الحلول، ومشددًا على رفض المساس بنقطة مياه من مصر، أمّا مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى إثيوبيا؛ فقد حضّ على سرعة تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى