أخبار ليبياخاص 218

“سبيكيد”: الأمن البريطاني يواجه خطر المتطرفين الليبيين

تقرير 218

سلّط تقرير مطول لموقع “سبيكيد” البريطاني الضوء على ارتفاع مستوى التهديد الذي يتعرض له الأمن القومي البريطاني، مع استمرار الخطر السائد المتمثل في الإرهاب خاصة التطرف الإسلامي.

وحسب التقرير؛ يظهر التهديد الذي يشكله المتطرفون الإسلاميون الليبيون البريطانيون حجم العمل الذي يتعين القيام به، إذ رسّخت “الإسلاموية” البريطانية نفسها كمشكلة رئيسة خاصة في لندن وبرمنجهام ومانشستر.

وأشار رئيس شرطة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة إلى أن “العلاقة بين الجهاديين الليبيين البريطانيين” لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل السلطات العامة البريطانية.

وبالحديث عن تفجير مانشستر أرينا في 2017 الذي نفذه سلمان العبيدي؛ ذكر التقرير أن الحادث لم ينشأ من فراغ؛ فقد كان والده يدعم القوات الإسلامية المتطرفة التي سعت للإطاحة بنظام معمر القذافي، بمساعدة شقيقه، “هاشم”، الذي يقضي حاليًا عقوبة بالسجن لا تقل عن 55 عامًا، فحينها أصبحت مجموعات من المتطرفين الليبيين البريطانيين، المرتبطة بمنظمات مثل “داعش” و”القاعدة” والجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة المحظورة سابقًا، داخل أجزاء من وسط مدينة مانشستر.

وأشار التقرير إلى أن المؤسسة السياسية البريطانية بالغت في تقدير مدى استعداد الأشخاص من سياقات دينية وسياسية مختلفة تمامًا للاندماج في المجتمع الديمقراطي السائد، وقلّلت من أهمية الحاجة إلى سياسة تماسك اجتماعي قوية كعنصر محوري في مكافحة التطرف، وقد أدى ذلك إلى أن يصف البعض بريطانيا بأنها “الحلقة الضعيفة” في شبكة مكافحة التطرف في أوروبا.

وأضاف أن كل هذا يشي بالمثالية التي في غير محلها المتضمنة في السياسات الحديثة للتنوع، تلك المثالية التي تفشل في فهم الآثار الاجتماعية المدمرة الناجمة عن اندماج الأكثر فقرًا في أحياء المدينة الداخلية الفاشلة في بريطانيا.

وبالنظر إلى المستقبل؛ انتهى التقرير بالقول إن بريطانيا يجب أن تتبنى منهجًا صارمًا لأمن الحدود، وأن تولي أهمية لنظام هجرة يكون جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى