أخبار ليبيااهم الاخبار

سبها.. معركة معسكر القاهرة

قال عضو وفد المصالحة عن وفد المنطقة الشرقية أحمد محمود إن الطرفين المتقاتلين في سبها استجابا في البداية لمطالب الوفد، وأضاف أنه بعد الموافقة جاء الطرفان بمطالب جديدة ما استدعى مغادرة الوفد إلى أن يصفى الجو، موضحاً أن الطرفين مازالا متواصلين مع وفد المصالحة.

وكشف عضو الوفد أنهم لم يعرفوا بنود اتفاقية روما، مبيناً أن وساطتهم جاءت بموافقة حكومة الوفاق ورعاية البعثة الأممية، وأكد أنهم قابلوا مشائخا وأعيان ارتضاهما الطرفان، وقال أحمد محمود إنهم لو مارسوا سلطتهم على الأرض لتحقق الوفاق.

من جانبه حذر أحد أعيان أولاد سليمان عبد الحفيظ يوسف من أن الجنوب الآن على شفا حفرة من النار، قائلاً إن الجميع أيديهم على السلاح، وأضاف أن ما يحدث في سبها أكبر من أن يكون قضية أولاد سليمان وتبو وأن في الجنوب قواعد بها معارضة تشادية وسودانية، واتهم جميع الأطراف السياسية بالتسبب في الفوضى في مدينة سبها، مضيفاً أنها تعرف ماذا يوجد في الجنوب.

ودعا عبد الحفيظ يوسف إلى تشكيل لجنة ليبية محايدة لزيارة الجنوب وتشخيص الوضع، وقال مواجها دعوات نقل مكان معسكر اللواء السادس من القاهرة إنه لا يحق للتبو أو غيرهم نقل أي مقر عسكري، وأن الحي الذي يوجد به المعسكر لايسكنه التبو فقط ومدينة سبها بها خليط من السكان.

ودعا عبدالحفيظ يوسف إلى ردع المجرمين من الطرفين، وأن يكون صوت العقل أقوى من صوت السلاح.

اشتباكات سبها
صور ارشيفية

من جهة أخرى أوضح أحد حكماء التبو آدم دازي إنه تم الوصول لحلول منطقية بين الطرفين ولكن العائق الوحيد هو موقع اللواء السادس، وأن التبو طلبوا تغيير موقع المعسكر لأنه موجود بين مساكنهم، قائلاً إن كل أفراد اللواء ينتمون إلى قبيلة أولاد سليمان وأن اللواء يسبب المشاكل منذ بداية الاشتباكات بين القبيلتين عام 2012 .

وبين دازي أن ثمة قصف من داخل معسكر اللواء السادس وأنه يهدد كل القبائل ليس التبو فقط، مضيفاً أن التبو لا يرفضون اللواء ولكن من هم داخل المعسكر ينتمون لقبيلة واحدة.

ودعا آدم دازي إلى تشكيل كتيبة من كافة قبائل الجنوب، قائلاً إنه حين تمت المصالحة عام 2014 كان من ضمن الشروط مغادرة اللواء السادس وتسليم المقر للقوة الثالثة وتم ذلك، ولكن بعد مغادرة القوة الثالثة عاد اللواء لمقره.

وقال دازي إنه يفترض تشكيل قوة من خارج قبيلتي التبو وأولاد سليمان وستنتهي عندها المشكلة.

ووصف عضو أعيان التبو بيان المجلس الرئاسي بأن أسلوبه غير مدروس وأن ما يقال عن مرتزقة هي مسؤولية الدولة وليست مسؤولية التبو أو أولاد سليمان.

وفي الجانب الصحي قال الناطق باسم مركز سبها الطبي أسامة الوافي إن الحصيلة من الجرحى والقتلى من يوم  4 إلى 28 فبراير بلغت 6 قتلى و12 جريح، مؤكداً أن من بينهم نساء وأطفال مدنيون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى