أخبار ليبيااخترنا لك

زيارة أوغلو لا تساوي حجم شحنة الأسلحة

تقرير | 218

ما تزال قضية شحنة الأسلحة التركية التي ضبطت في الخمس تزعج الكثيرين، وما زاد من حدة الانزعاج زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إلى ليبيا وحديثه المقتضب حول الشحنة وهو ما عده مسؤولون تستراً على القضية .

وجاء وصول الشحنة بالتزامن مع سفر وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي بشاغا إلى تركيا، لكنه لم يحمل في حقيبته إدانة ليبية لتصدير الأسلحة بل ناقش مع نظيره التركي سليمان صويلو سبل مكافحة جماعة غولن وحزب العمال الكردستاني في تجاهل صريح لقضية أشعلت الرأي العام الليبي.

وبعد اكتشاف أمر الشحنة بأيام، وصل وزير الخارجية التركي إلى طرابلس في زيارة التقى خلالها رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الأعلى للدولة، يقول محللون إنها جاءت بعد أن شعرت أنقرة بالحرج، فأرادت أن ترفعه عنها وعن أصدقائها في ليبيا ببضع صور وكلمات منتقاة بعناية ديبلوماسي .

وقال أوغلو إن تركيا ترفض هذه الأفعال التي لا تمثل سياسة أو نهج الدولة في مخالفة صريحة للوقائع والشواهد التي ما تزال في ذاكرة الشعوب التي تضررت من أنقرة وسياسات أردوغان سواء في الساحة الليبية أو السورية حين كانت تركيا طريقاً مُعبَّداً لعناصر داعش.

في المقابل لم يخرج المسؤولون الذين التقوا أوغلو، (السراج والمشري)، بتصريحات تتناسب مع حجم الحدث، في مؤشر على رغبة منهما إغلاق هذا الملف ووضعه في درج النسيان، وفق ما يرى مراقبون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى