العالم

“زعيم متهور” قد يمنع ترامب من البقاء رئيساً.. مَن هو؟

218TV|خاص

يحاول خصوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الداخل الأميركي بـ”إثارة خبيثة” طرح ملف “علاقة التنازلات” التي يقدمها ترامب لرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون الذي وصفه ترامب مرارا إبان حملته الانتخابية الرئاسية، والأشهر الأولى من ولايته الرئاسية ب”الزعيم المتهور”، إذ أنه رغم “الخرق المتكرر” من قبل كيم جونغ أون ل”تفاهمات شفوية” لمضمون ثلاث قمم عقدها ترامب وكيم جونغ أون حتى الآن، إلا أن ترامب استمر في “سياسة الغزل والتودد” خلافا ل”الصورة القوية” التي حاول رؤساء أميركيون سابقون إظهارها لتجاوزات بيونغ يانغ.

كتاب أعمدة في صحف أميركية سألوا ترامب بشكل مباشر، ما إذا كان سيستمر في سياسة “الغزل الناعم” لكيم جونغ أون، رغم أن الأخير يتعمد في إهدار صورة الولايات المتحدة الأميركية، خصوصا وأن ترامب ذهب في زيارة تاريخية إلى كوريا الشمالية، وهي “مهمة مستحيلة” لم يقبل بها أي رئيس أميركي سابق، إلا أن كيم جونغ أون رد بسلسلة من التجارب الصاروخية، كما لو أنه يحاول إرسال “رسائل قوة” إلى الرأي العام الأميركي من أن زمن التهديدات الأميركية عدا عن أنه ولّى تماما، فإنه لم يعد يرعب بيونغ يانغ.

أميركيون لا يريدون أن يبقى ترامب في البيت الأبيض رئيسا حتى عام 2024 خصوصا بعد إصرار ترامب على الترشح لولاية ثانية وأخيرة، يقولون تهكما على أداء ترامب في ملف كوريا الشمالية من الواضح أن بيونغ يانغ ونظام كيم جونغ أون هو الذي تدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية من أجل فوز ترامب، وليس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فكيم جونغ أون في “أفضل تفاؤل” له لم يكن يتوقع أن يأتي إلى البيت الأبيض رئيس أميركي يطلب منه عبر تويتر “متوددا” أن يزور منطقة حدودية ليقول “مرحبا” له، ويخطو عشرين خطوة داخل أراضي كوريا الشمالية.

أوساط أميركية تواكب المشهد الغامض المرافق لعلاقة ترامب كيم جونغ أون تعتقد أن كيم جونغ من المحتمل أن يتسبب بإسقاط ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة في شهر نوفمبر من العام المقبل، خصوصا وأن الرأي العام الأميركي لفته “قوة شخصية” ترامب، فالأميركيين ينبهرون عادة ب”الشخصية القوية” لساكن البيت الأبيض، أو الساعي للوصول إليه، إذ يندلع سؤال عميق في الداخل الأميركي عن “العلاقة السرية” التي تدفع ترامب إلى دعوة كيم جونغ إلى البيت الأبيض لعقد قمة رابعة في 14 شهرا، والتأكيد للأميركيين ب”تبرير ضعيف” أن تجارب كيم جونغ أون ليست ذات أهمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى