العالم

ريما السعودية “تخطف الأضواء”.. في “حضرة ترامب”

218TV | خاص

بـ”لكنة إنجليزية عميقة”، وبـ”غطاء رأس عصري” ساير اللون الأخضر لعلم بلادها، و”بلمسة أناقة” غادرتها “إشارات الثراء” وقفت “أول سفيرة امرأة” للمملكة العربية السعودية أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دخل إلى التاريخ بوصفه أول رئيس أميركي يستقبل “مسؤولة دبلوماسية سعودية” بـ”رتبة سفيرة” لإحدى أهم دول العالم، وواحدة من أقوى عشرين اقتصادا عالميا، إذ تتكئ السعودية كثيرا على الأميرة ريما بنت السفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان، في دفع العلاقات السعودية الأميركية إلى الأمام.

والأميرة ريما التي قضت الأشهر الستة الماضية في “رحلة تدرّب صامتة” على “القياسات السياسية والدبلوماسية” في “عاصمة صنع قرار العالم”، قدّمت اليوم أوراق اعتمادها كسفيرة لترامب في “إجراء بروتوكولي” على اعتبار أن الأميرة ريما قد بدأت مهمتها فعلا الأسبوع الماضي، بتغريدة لها على حسابها الموثق على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، فيما أظهرت صور استقبال ترامب لها “ابتسامة عريضة” لترامب الذي تعتبر إدارته المملكة العربية السعودية “حليفا عميقا واسترتيجيا”، امتدادا لسياسة سعودية وأميركية ثابتة بـ”رفع مستوى علاقتهما” عن “زوابع الشغب السياسي” الذي يُمارَس موسميا على هذه العلاقة التي يتجاوز عمرها عدة عقود.

ومشهد “أول سفيرة سعودية” في واشنطن ليست حدثا عابرا في السعودية التي تشهد “تغييرات متصاعدة القوة والنَفَس” بقيادة الأمير السعودي الشاب الأمير محمد بن سلمان الذي تولى منصب ولاية العهد قبل نحو عامين مطلقا “ورشة تحديث ضخمة” للسياسات، مع تعهد سياسي بـ”سحق خطاب التطرف”، التي وُسِمَت بـ”خطاب ديني متشدد” خلال العقود الماضية، مع اعتراف “شيوخ الصحوة الدينية” بأنهم مارسوا “تشددا ظالماً”، أثّر على حياة البلاد والعباد، إذ جاء تعيين الأميرة ريما في هذا الإطار، بعد أن هُمَشت المرأة السعودية طويلا بسبب “ترهيب الخطاب المتشدد”، وضغطه على المجتمع السعودي لعقود عدة.

وسيكون خلال الأيام القليلة المقبلة للأميرة ريما “جدول أعمال” حافل سياسيا، سيتخلله لقاءات مع “ضُبّاط الإيقاع” السياسي والاقتصادي والعسكري في مجلسي الشيوخ والنواب، إذ لا تحتاج إلى مترجمين ووسطاء، إذ تتقن الأميرة السعودية اللغة الإنجليزية بطلاقة، عدا عن أنها ستكون متصلة بـ”خزان الخبرة الدبلوماسية” والدها الأمير بندر الذي عمل لنحو ثلاثة عقود سفيرا في واشنطن، وكان ضالعا في صنع القرار الأميركي، والتأثير عليه.

الأميرة ريما المولودة عام 1975، خريجة جامعة “جورج واشنطن”، والمطلقة من الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، لديها ابن واحد هو الأمير تركي، وهي حفيدة الملك فيصل بن عبدالعزيز أحد أشهر ملوك السعودية، فوالدتها هي الأميرة هيفاء الفيصل، ولها شقيق واحد هو الأمير خالد الذي باشر عمله الأسبوع الماضي سفيرا لبلاده لدى المملكة المتحدة، عدا عن أنها حفيدة ولي العهد الراحل الأمير سلطان أحد أطول من تولوا منصب وزارة الدفاع حول العالم، إذ أشرف على صفقات تسلح ضخمة على مدى عقود مع الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى