العالم

رياح التغيير العالمية تسير عكس اشتهاء سفن السياسة التركية

تقرير 218

يبدو أن رياح التغيير العالمية تسير هذه الأيام بما لا تشتهيه سفن السياسة التركية، بدءًا من الصراع المحتدم حاليا مع روسيا، والخلاف بين مصالحهما، متمثلا في ساحة الصراع الليبي، وسوريا، والحرب “الأذرية-الأرمينية”. ومرورًا بخطر فرض عقوبات أوروبية بعد خروقات أنقرة المتعلقة بالتنقيب شرقي المتوس، وذلك خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي المزمع عقده في 10 ديسمبر، ووصولاً إلى فوز الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن؛ الذي يعني مغادرة الرئيس دونالد ترامب الذي أيّد بعض سياسات “أردوجان” أمام روسيا.

وأشار تقرير لوكالة “بلومبيرج” الأميركية، إلى أن تركيا تسعى لإصلاح علاقاتها مع حلفائها التقليديين في الغرب، وبقية القوى الإقليمية مثل السعودية، لافتًا إلى أن “أردوجان” بدا أكثر تصالحًا من خلال تصريحاته الأخيرة، إذ قال في تصريحات له إن أي مشكلات مع أي دولة أو مؤسسة يمكن حلّها من خلال السياسة والحوار والمفاوضات.

وحثّ الاتحاد الأوروبي على المساعدة في التغلب على العقبات التي تعيق انضمام بلاده إلى الاتحاد، وتنفيذ الترتيبات الخاصة بشأن الجمارك والسفر بدون تأشيرة، وأشار كذلك إلى رغبته ببناء علاقات طيبة مع أمريكا التي وصفها بالحليفة.

ولم يكتف “أردوجان” بالتصريحات؛ بل أرسل فعلا مبعوثه إلى بروكسل لتهدئة حدة التوترات مع الاتحاد الأوروبي، ودعا كذلك للتخفيف من حدة الخلاف مع “الناتو” حول منظومة الدفاع الجوي الروسية “S-400” ، من خلال فصل هذا النظام الروسي عن أنظمة “الناتو”، واتصل بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز؛ لغرض تحسين العلاقات المتوترة بين أنقرة والرياض، والتي كانت قد شارفت على الانهيار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى