العالم

روسيا وتركيا تعتزمان تقويض العقوبات الأميركية ضد إيران

انتقدت كل من تركيا وروسيا الحزمة الثانية من العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران، ووعدتا بإيجاد طرق لتحدي التدابير المالية العقابية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس “لن نمتثل لمثل هذه العقوبات” مضيفا أن حكومته ترى أن تحرك واشنطن “ينتهك التوازن العالمي”. وشدد الزعيم التركي على أن العقوبات “تتناقض مع معايير القانون الدولي” وأنه لا يرغب في “العيش في عالم إمبريالي”.

من جهته، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن مشاعر مماثلة يوم أمس، وقال إن موسكو ستجد وسائل للالتفاف على تلك العقوبات ومواصلة العلاقات المالية مع طهران. واصفا، في حديث لصحيفة “موسكو تايمز”، عقوبات واشنطن بأنها “أساليب غير مقبولة”. وأوضح لافروف بأنه: “يجري حالياً وضع الآليات التنفيذية في إطار مجموعة المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة حول “البرنامج النووي الإيراني”، مما سيمكن من مواصلة تنفيذ أحكام هذه الوثيقة، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية مع إيران ، دون مشاركة الولايات المتحدة. وأضاف لافروف: “الخبراء يتعاملون بحزم مع هذه المسألة، ولديهم فهم مستقر إلى حد كبير بأن هذا ممكن، وأنه سيتم العثور على مثل هذه التدابير”.

الجدير بالذكر أن ترامب أعلن في شهر مايو الماضي ، انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة باسم “اتفاق إيران النووي” ، رغم الانتقادات القوية من الدول الأوروبية الموقعة، وكذلك روسيا والصين. ثم فرضت واشنطن في أغسطس جولة أولى من الإجراءات المالية العقابية ضد إيران.

وعلى الرغم من أن ترامب قد حذر الحلفاء والأعداء من دعم طهران ، فإن القادة الأوروبيين، إلى جانب الصين وروسيا ، عملوا على إبقاء الاتفاق على قيد الحياة بدون الولايات المتحدة.

الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية ضد إيران ركّزت على قطاعي الطاقة والمصرفية، واستهدفت أكثر من 700 كيان. تعرضت بغالبيتها إلى عقوبات سابقة من الرئيس السابق باراك أوباما ، قبل التوقيع على المعاهدة الدولية في عام 2015.

ومع أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن أن كلّا من الصين واليونان والهند وايطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا ستمنح إعفاءات لمدة ستة أشهر من الامتثال للعقوبات. فإنّ تصريحات الرئيس التركي الأخيرة تشير إلى أن بلاده تخطط لتجنب الامتثال لها حتى بعد انتهاء المهلة الممنوحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى